طالبت مهجورات وأرامل ومطلقات المسؤولين في بنك التسليف بضرورة بحث موضوع إعفائهن من تسديد الأقساط الشهرية مراعاة لأوضاعهن المعيشية والاجتماعية الصعبة، وذلك كون العديد منهن غير ميسورات الحال، الأمر الذي أدى إلى تعقيد حياتهن المعيشية من جراء دفع القسط الشهري للبنك، فهن يناشدن المسؤولين بضرورة إعفائهن من تسديد قروضهن، أو إيصال أصواتهن للجهات العليا للنظر في وضعهن وإمكانية إعفائهن. كما ناشدن كذلك جميع أعضاء مجلس الشورى بأن يناقشوا موضوع إعفائهن من تسديد القروض، وأن يرفعوا للمقام السامي من أجل الإعفاء، أم عبد الله أرملة تحدث (لليوم) حول هذا الموضوع قائلة :» أعول أبنائي القصر وعددهم خمسة، وجميعهم يدرسون في المرحلة المتوسطة والثانوية، وليس لي دخل غير تقاعد زوجي رحمه الله والبالغ 2700 ريال، وقد اقترضت من بنك التسليف مبلغ 45 ألف بقسط شهري 750 ريال بكفالة شخصية من أحد أقرباء أولادي، وليس لدي القدرة على تسديد هذا القرض الذي يستمر لمدة خمس سنوات، فيما أنا بأمس الحاجة لمبلغ القسط الشهري، كما أن تقاعد زوجي ليس كافيا لمصروف أبنائي، فكيف لي أن أقوم بالتقسيط منه، وبالمناسبة فقد كان سبب اقتراضي من البنك هو من أجل شراء سيارة لأولادي القصر»، من جهتها تضيف المطلقة أم بندر قائلة :» يجب أن يراعي المسؤولون وضع المطلقات والمهجورات والأرامل من حيث إعفائهن من تسديد القروض الشهرية، فليس لديهن القدرة على الالتزام بدفع القسط الشهري، وكذلك حاجتهن الماسة لضرورة الاقتراض، فأكثر المطلقات والمهجورات والأرامل بأمس الحاجة لهذا القرض، والغالبية العظمى منهن يقترضن من أجل أن تقيم أو تعمل مشروع منزلي لضمان دخل ثابت يساعدها على أعباء الحياة، وذلك كونها تحس بأنها أصبحت ضيفة ثقيلة على أسرتها بعد طلاقها أو هجرها أو وفاة زوجها، فتلجأ للاقتراض من البنك لتساعد نفسها على أعباء الحياة ومصاريفها»، وتؤيد أم بدر مهجورة ما جاء على لسان أم بندر وتضيف قائلة :» مشاكل عائلية سببت لي الهجر من زوجي، وأصبحت في منزل أسرتي، وأحتاج أحياننا كثيرة لمصروف شهري، وأفكر بالاقتراض من بنك التسليف لإقامة مشروع مصغر في منزل أسرتي، حيث إني من الموهوبات في أعمال المطبخ .. إلا أنني لا أستطيع دفع القسط الشهري فيما لو اقترضت المبلغ، الأمر الذي جعلني ألغي فكرة مشروعي بسبب عدم قدرتي لدفع الأقساط الشهرية التي ستترتب علي فيما لو اقترضت»، ومن جهتها تضيف سارة الشمري قائلة :» يفترض أن يقوم أعضاء مجلس الشورى بدراسة فكرة إعفاء المطلقات والأرامل والمهجورات من تسديد القروض لدى بنك التسليف مراعاة للحالة النفسية لمثل هذه الفئة من السيدات ومساعدتهن على الانخراط في الحياة الاجتماعية، وذلك كون وضعهن المادي والاجتماعي لا يسمح لهن بدفع القسط الشهري للبنك، كما أرجو أن يقوم البنك بإعطائهن قروضا بدون أن تسترد، كما أن يعمل البنك على تعديل لائحته بحيث تكون شروط إقراضهن ميسرة مع تخفيض قيمة القسط وتناسب قيمة القرض مع الوضع الاجتماعي والمادي للمقترضة، فمثل هذه الفئات الثلاث من النساء يفترض ألا تتساوى مع باقي الفئات المقترضة من البنك، فهن أكثر حاجة للمساعدة لاسيما أنه ليس لدى الغالبية منهن دخل ثابت.»