يشكو مرتادو سوق الدمام المركزي من الحالة السيئة التي بات عليها وضع السوق، مؤكدين معاناة أروقة السوق من الإهمال وسوء النظافة والصيانة وانتشار العمالة الوافدة التي تفترش أرض السوق، وتؤكد المصادر تأجير مجمع سوق الأسماك واللحوم والدواجن الرئيسي بالدمام منذ 20 عاما لأحد المستثمرين مقابل قيامه باستغلال المحلات وتأجيرها، مع مسئوليته الكاملة عن صيانة ونظافة السوق، ومع مرور السنوات ساءت أحوال السوق، وأصبحت مثارا للتساؤلات من قبل المترددين سواء من الدمام أو المناطق الأخرى من المملكة الذين يتوافدون لشراء الأسماك. تتركزت العديد من الشكاوى حول مستوى النظافة وسوء حالة شبكة التصريف والأبواب والشبابيك، واتفق الجميع على أن المستثمر تفرغ لجمع الإيجارات من المستأجرين، بل ويحرص على زيادة قيمة الإيجار بشكل مستمر دون الاهتمام بالحد الأدنى من الخدمات التي يجب أن يقوم بها، وكانت النتيجة العديد من المشاكل التي انعكست بشكل سلبي على مظهر السوق، وأعطت انطباعا سيئاً لدى كافة المترددين عليه. لافتا إلى أن قلة الاهتمام بالنظافة أصبحت الصورة الأبرز عن أي موقع آخر يتم فيه بيع أو شراء المواد الغذائية الاستهلاكية، حيث إن تلوث المكان الواضح يؤدي إلى كوارث صحية، ولم يعد غريبا أن نشاهد أكوام القاذورات بجوار محلات السوق، بالإضافة لانتشار الحشرات والذباب بجميع أركانه. ويوضح احمد الشبيبي استحالة ترك الوضع على ما هو عليه وخاصة أن البضائع الموجودة هي أطعمة تلامس حاجة المستهلك مباشرة مثل الأسماك واللحوم والدواجن بالدمام، لافتا الى أن قلة الاهتمام بنظافة أصبحت الصورة الأبرز عن أي موقع آخر يتم فيه بيع أو شراء المواد الغذائية الاستهلاكية، حيث أن تلوث المكان الواضح يؤدي إلى كوارث صحية، ولم يعد غريبا أن نشاهد أكوام القاذورات بجوار محلات السوق، بالإضافة لانتشار الحشرات والذباب بجميع أركانه. ويضيف هاني القايدي بأن المترددين على سوق الدمام يواجهون مشاهد مؤسفة جدا تعكس تدني مستوى الخدمات بصورة سيئة للغاية وخاصة مستوى النظافة، حيث تواجههم الروائح الكريهة المنتشرة، بالإضافة الى سوء حالة شبكة التصريف مما يتسبب في طفح المياه بشكل مستمر، بالإضافة إلى الأبواب والشبابيك المكسورة دائما وبالتالي فإن حوادث السرقة واردة. ويشير محمد آل رضوان الى تردده على سوق الدمام منذ سنوات عديدة، وألاحظ الحالة المتردية داخل أركان السوق منذ سنوات دون تدخل القائمين عليه، وأضاف: لا يوجد أثر على الإطلاق لعمال النظافة الذي يقوم المستثمر بتشغيلهم، كما أن الإنارة بالسوق سيئة، والنظافة أكثر سوءا، والمكيفات معطلة ولا تعمل على الإطلاق حتي في فصل الصيف وسخونة الأجواء، وكذلك انعدام التهوية أو مراوح شفط بالممرات، أو المراوح الطاردة للذباب والحشرات بالأبواب الرئيسية، مشددا على إنذار المستثمر بصيانة وإصلاح تلك السلبيات فورا، وإذا لم يلتزم فيجب إنهاء العقد معه واستبداله بمستثمر آخر يهتم بوضع السوق درءاً لأي أخطار صحية أو بيئية محتملة بسبب سوء النظافة. ويلفت سعد الشبيب إلى أن سوء حالة سوق الدمام المركزي للأسماك واللحوم والدواجن تعطي انطباعا سيئا لكافة الزائرين الذين يتوافدون على السوق من كافة مناطق المملكة والذين يفضلون شراء الأسماك من الشرقية، مشيرا الى ضرورة الاهتمام بالسوق كونه من الأماكن المهمة التى تجذب المستهلكين، مضيفا بأن ما يحدث في السوق يجب أن يبحثه المسئولون فورا مع المستثمر الحالي ويضعون حلولا عملية، له فلا يعقل أن يظل مستثمر واحد يحتكر الموقع دون أن يوفر خدمات لمرتادي السوق. ويقترح سلطان الهزاع دراسة إنشاء سوق نموذجي جديد للأسماك، يعكس ثقافة المجتمع بالمنطقة الشرقية، مشيرا الى أن الموقع الجديد يجب أن يتميز بطراز معماري ملائم كما هو موجود في دول الخليج المجاورة. من جانبة أوضح مصدر مسئول في أمانة المنطقة الشرقية بأنه تم تشكيل لجنة مكونة من صحة البيئة وإدارة الأسواق والبلدية لدراسة وضع السوق بالتفصيل وخاصة فيما يتعلق بتطبيق الاشتراطات الصحية، مشيراً الى أن نتائج الدراسة شددت على ضرورة إعادة تأهيل سوق الأسماك واللحوم، مؤكداً توجيه إنذارات للمستثمر الحالي بضرورة الاهتمام بوضع السوق وخاصة من ناحية النظافة، لافتا إلى أن اللجنة المشكلة لا تزال تجري عملها حتى الآن.
بلاعة صرف مهملة عامل يقوم بتفريغ الأسماك على البلاط خضراوات مبعثرة بأرضية السوق