عبدالله يحيى الذي مثل كلا من الاتفاق والاهلي السعوديين والاهلي الإماراتي ومن لا يعرف نجم فريق الاتفاق في السبعينيات الهجرية ذلك الجيل الذي كتب اسم الاتفاق بأحرف من ذهب على خارطة كرة القدم السعودية عندما حقق كأسي الملك وولي العهد في تلك الفترة الذهبية للكرة الإتفاقية والشرقاوية حيث كان الاتفاق أول ناد من المنطقة الشرقية يكسر احتكار أندية المنطقة الغربية ومنطقة الرياض للبطولات السعودية النجم الأسطوري عبدالله يحيى خص «الميدان الرياضي» بحديث الذكريات الذي لا يخلو من المتعة ليبدأ معه بالحديث عن كأس ولي العهد وقال يحيى : كأس ولي العهد تحققت للفريق بعد التغلب على الاتحاد في جدة بثلاثة أهداف دون رد في العام 1385 ه حيث سافر الفريق إلى جدة بالطائرة ووصل مع أذان الفجر في نفس يوم المباراة التي أقيمت عصراً وتمكن بالعزيمة والإصرار وبما كان يميز لاعبي ذلك الجيل من قتالية وعشق للتحدي من التغلب على الإتحاد القوي في ذلك الحين على أرضه وبين جماهيره الغفيرة وكان قائد الفريق حينها خليل الزياني . أما قصة الإتفاق مع كأس الملك فكانت الثالثة ثابتة كما يقولون فبعد أن خسر النهائي مرتين أمام كل من الأهلي والوحدة كان الفوز على الهلال في الرياض في نهائي كأس الملك الذي شرفه جلالة الملك فيصل رحمه الله في العام 1388 ه بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين وكان الفريق قد غادر الدمام صوب الرياض بسيارات الإداريين وعدد من سيارات الأجرة «التاكسي» حيث لم يتوفر للفريق حجز رحلة طيران حينها . وتابع عبدالله يحيى : في ذلك اللقاء تشرفت باستلام الكأس من يد الملك فيصل رحمه الله بعدما طلبت ذلك من كابتن الفريق خليل الزياني وقلت له مازحا : «مو كل مرة انت اللي تشيل الكاس» وبعد التتويج بالكأس الغالية عاد الفريق للدمام بالطائرة وما أن هبطت الطائرة حتى طوقتهم الجماهير الإتفاقية الحاضرة باستقبال الأبطال في المطار وكانت الزفة بالسيارات التي جابت شوارع الخبروالدمام في طريقها من المطار وحتى مقر النادي واكد عبد الله يحيى أن أبرز ما كان يميز لاعبي ذلك الجيل أن من يشاهدهم يظن أنهم من أسرة واحدة حيث لم يكن بينهم لا حقد ولا حسد ولا غيرة بل كانوا على قلب رجل واحد لدرجة أنهم كانوا يتوجهون لمنازل بعضهم لتناول طعام الغداء دون دعوة ودون رسميات وأنهم في أيام الجمعة والاجازات يذهبون للبحر للسباحة والترفيه عن النفس فيحضر كل لاعب من منزله صنفاً من أصناف الطعام في أجواء أخوية لا تزال عالقة في الذاكرة . وعن ذكرياته مع لاعب الهلال مبارك عبدالكريم قال يحيى : ان علاقة الاخوة هي ما كانت تربطه بالنجم مبارك عبدالكريم حيث كان الاحترام المتبادل بين لاعبي ذلك الجيل فكانت كرة القدم للمتعة وكسب المعارف والصداقات بين أوساط الرياضيين . أما عن احترافه في نادي أهلي دبي ، اكد أن تلك التجربة الفريدة في حياته كانت بعد المشاركة بدورة كأس الخليج الثانية التي أقيمت في الرياض عام 1392 ه. وقال يحيى : ان الهلال من الفرق التي يستمتع باللعب ضدها لكون الهلال فريقا يلعب كرة قدم حقيقية ممتعة تعتمد على اللعب الجماعي كما هو حال فريق الإتفاق الذي يعتمد على الجماعية في اللعب وتناقل الكرات البينية القصيرة بسلاسة ودون تعقيد مما يجعل الجمهور الرياضي يضرب موعداً مع المتعة والإثارة وكرة القدم الحقيقية يوم الجمعة القادم خاصة أن لقاءات الكؤوس لا مجال فيها للتفريط أو اللعب على التعادل فعليك أن تعطي كل ما عندك حتى تحقق الفوز. واضاف يحيى : اللعب على نهائي كأس ولي العهد والتشرف بالسلام على سموه الكريم شرف كبير ولا خاسر في النهائي الكبير . وعن حظوظ الاتفاق في الفوز باللقب قال يحيى : ان الاتفاق قادر على تحقيق اللقب الغالي ومؤهل لذلك ولاعبي الفريق الحاليين لديهم المقدرة والكفاءة والمهارة مما يجعلهم مرشحين للفوز على الهلال وتحقيق كأس ولي العهد بشرط أن يكونوا في كامل تركيزهم الذهني خلال اللقاء حتى يحققوا الكأس التي غابت عن الخزائن الإتفاقية طويلاً ويسعدوا جماهيرهم المتعطشة لهذا اللقب الغالي . قلت للزياني "مو كل مرة انت اللي تشيل الكاس" الجيل الحالي قادر على تكرار الإنجاز لا خاسر في النهائي الكبير