يترقب عبيد البالغ من العمر 33 عاما المستقبل بنظرة مفعمة بالأمل، يحارب اليأس، ويتسلح كونه أحد أبناء هذا الوطن المعطاء، وطن الخير والرجال الأوفياء، يعلم أن في هذا الوطن من سيتكفل بانتشاله من وضعه الصحي الخطير، ويخفف عليه آهات الألم، ويسد جرحه النازف بين الفينة والأخرى، «عبيد» لم يرضخ للمرض، لأن سلاحه بعد الله الأمل وحسن الظن بكل من سيرى حالته الصحية التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، حياة «اليوم» قامت بزيارة للمنزل الذي يقطنه عبيد الشمري بحفرالباطن لتتعرف عن كثب عن حالته الصحية، وتنقل عبر صفحتها التي اعتبرها عبيد أنها هي الوحيدة التي ستساهم بتحقيق أمله وطموحه.. حالة عبيد نقلها لنا بلسانه هو فتحدث لنا قائلاً:» لقد تعرضت لحادث مروري قبل ثلاثة أعوام في دولة الكويت بعد مشاركتي بالمناسبات الاجتماعية هناك، وقد تم إدخالي إلى مستشفى الجهراء ومررت بغيبوبة لمدة شهر كامل، وبعد أن انتهيت من الغيبوبة أصبت بشلل نصفي وبجلطة في أحد قدمي، ما أجبر الأطباء على إخراجي من المستشفى ونقلي لمستشفى آخر بالكويت، وعمل عملية جراحية أخرى تم من خلالها تركيب جهاز يمنع تجلط الدم يساعد على سريانه، غير أنني أصبت بتقرحات في أجزاء من جسدي من نتائجها. عدت إلى السعودية وتحديدا إلى مستشفى الملك خالد العام بحفرالباطن ومكثت هناك 3 أشهر .. كنت أعاني من الألم والأوجاع في كل يوم لاسيما أنني لم أجد العناية الصحية الملائمة والاهتمام الذي يستوجب من قبل الأطباء بالمستشفى، وخاصة أن حالتي كانت حرجة، وأخص بالذكر طبيب الجراحة الذي تخلى عني، والذي اكتفى بوضع الغيار والضمادات على الجرح الذي كنت ومازلت أعاني منه والموجود أسفل الظهر. انتقلت إلى مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الإنسانية، ومكثت هناك حوالي ثلاثة أشهر، تم التئام الجرح النازف في ظهري ولم يبق منه سوى 3.5 سم، وبعدها تم إخراجي بسبب أنه لابد من إجراء عملية جراحية لسد الجرح في مستشفى آخر، خرجت واتجهت إلى مستشفى مدينة الملك خالد العسكرية بحفرالباطن وقد أجرى لي أحد الأطباء عملية جراحية أدت إلى اتساع الجرح سببت لي أضرارا وآلاما أعاني منها إلى يومنا هذا. وبعد أن ازدادت حالتي سوءًا، واتسع الجرح في ظهري لم استطع النوم من شدة الألم الذي لا يعلم فيه سوى الله -سبحانه وتعالى-، لجأت أخيراً إلى مستشفى الدمام المركزي، حيث تم إعطائي موعدا بعد 3 أشهر من الطبيب الذي لم يكشف عن الجرح ولم يقم بتشخيصه، حيث أمرني بكل استهتار بالنوم على السرير على الرغم من أنه يعرف أنني مشلول الحركة ولا أستطيع ذلك !! مما استدعى إلى أنني طلبت من أحد المسئولين مساعدتي فقام مشكوراً وجلب لي عمال النظافة ووضعوني على السرير، صدمني الطبيب بقوله لي :»سوف أعمل لك جرحا أكبر من هذا ونسبة نجاح العملية 5 بالمائة»، فخرجت خائفاً من أن يكون هذا الجرح سبباً آخر لتفاقم حالتي الصحية. عدت إلى حفرالباطن بعدما عانيت من سوء المعاملة، وعدم كفاءة الأطباء، الذين يقومون بوضع غيار غير ملائم لوضعي الصحي. أجبرت على أن أقوم بمساعدة نفسي بنفسي من شراء الضمادات الأصلية،والمعقمات إذ تقوم والدتي بتغييرها لي إلى أن وصل الجرح إلى عظام العمود الفقري وأصبح ينزف بشكل مستمر. وأضاف عبيد:» قمت بحجز موعد في أحد المستشفيات بالرياض والذي يوجد فيه طبيب متخصص وتم منحي موعد بعد 7 أشهر وأنا أنتظره على أحر من جمر لعل هو من ينقذني بعد الله من هذه الأوجاع»، ويذكر عبيد أنه قام بالاتصال بدولتي ألمانيا والتشيك، وتزويدهم بتقرير عن حالته، وذلك بعدما ذكر له أحد أصدقائه بأن المستشفيان لديهما الاستعداد لمعالجته بشرط أن يتم إغلاق الجرح في أسفل الظهر. هذا وقد ناشد عبيد المسئولين ورجال الخير في التكفل بعلاجه خارج المملكة، لاسيما أنه يعتبر أكبر إخوانه، وطالب من الجميع أن يحسوا بأوجاعه، وأن يقفوا معه في معاناته، وأن يكونوا سبباً بعد الله في نهاية معاناته التي يعيش معها ليل نهار.