تحركت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة بعد 5 سنوات، لفحص ملف مريض مسن تقدم بشكوى ضد مستشفى عام في المدينةالمنورة بتهمة التسبب في إعاقته بسبب أخطاء طبية ألزمته السرير لينتهي الحال به مقعدا في مستشفى التأهيل الشامل في المدينةالمنورة. وكان إبراهيم أحمد المورعي اتهم أطباء مستشفى عام في المدينةالمنورة تحتفظ «عكاظ» باسمه، بالتسبب في أخطاء طبية، أدت لإعاقته ما جعله يخضع لجلسات العلاج الطبيعي للتقليل من صعوبة حالته الصحية، فيما طلبت صحة المدينة مهلة للتثبت من صحة شكوى المواطن بعد الرجوع إلى ملفه الطبي ومواجهة الأطباء في المستشفى المعني. وقال المريض المورعي: قبل 5 أعوام فقدت قدرتي على الحركة، وأصبت بالشلل وخضعت لعمليات جراحية، وانتهى بي الحال في مستشفى العناية التأهيلية، فيما لم تصلح جلسات العلاج الطبيعي التي خضعت لها منذ دخولي المستشفى ما أفسده الأطباء. ويضيف المورعي الذي أمضى 32 عاما متنقلا بين قطاعات العمل في المدينةالمنورة قبل إحالته للتقاعد، إن رحلته مع الألم بدأت حينما انتكست حالته الصحية، عندما كان على رأس العمل حيث أصيب في أحد مواسم الحج بالحمى الشوكية أثناء مزاولة عمله، وخضع للرعاية الطبية حتى شفي تماما. ويضيف المروعي في العام التالي أصبت مجددا بالمرض وشخصه الأطباء في أحد المستشفيات على أنه مرض السل الرئوي، فتم إحالتي لمستشفى عام في المدينةالمنورة، وأمضيت فيه ثلاثة أشهر للعلاج، انتكست خلالها حالتي الصحية، ثم خضعت لأشعة الرنين، وتبين أني أعاني من تقارب في فقرات الظهر ما تسبب في الضغط على الحبل الشوكي، ولم يجري لي أطباء المستشفى عملية تثبيت الفقرات بالأسياخ أسوة بالحالات المشابهة، ثم أخذت عينة من الظهر، ثبت من خلالها عدم إصابتي بالدرن، واتضح أن التشخيص الأولي الذي أجري لي كان خاطئا والذي بموجبه تعاطيت كمية كبيرة من الأدوية المضادة للدرن، كما أن الأطباء لم يجروا لي تثبيت الفقرات بالأسياخ الحديدية والتي كان يمكن أن توقف تردي الحالة وتستقر معها فقرات الظهر على وضعها الطبيعي. وأضاف المورعي ذهبت بعد ذلك إلى المنزل وأحضرت أحد المتخصصين في التأهيل الطبي وخضعت لجلسات العلاج الطبيعي على يديه في منزلي، لكن كل المحاولات لم تنفع وبقيت ممددا على الفراش منذ خمس سنوات، ثم انتقلت إلى مستشفى العناية التأهيلية في المدينةالمنورة، ومازلت أرقد فيه على السرير الأبيض، حيث خضعت لرعاية طبية اعتيادية، ويتولى الممرضين والكادر الطبي في المستشفى القيام بكل احتياجاتي. ويحمل المورعي طبيبين أحدهما سعودي والآخر وافد مسؤولية تردي حالته الصحية، بعد فشل العمليتين الجراحيتين التي أجريت له على يديهما، وخلال هذه الأيام يستذكر أعماله الميدانية التي كان يمارسها في رمضان في الرقابة على الأسواق ومتابعة مهامه الميدانية في دائرة عمله، كما يستذكر أصحابا وزملاء هجروه وتناسوا أياما قضاها برفقتهم ما بين مهام المشاعر المقدسة والدورات التي انتدب لها خارج المملكة. ويواصل المورعي حديثه، أبرقت وزارة الداخلية لعلاجي حيث صدر قرار بعلاجي في إحدى المستشفيات المتخصصة في المملكة، وتابعت العلاج هناك وبعد أسبوعين تمت إعادتي للمدينة المنورة بأمر المستشفى بحجة أن العملية مكلفة، وعدت لمستشفى العناية التأهيلية ولازلت أخضع للعلاج، مناشدا وزارة الصحة بالتحقيق في أسباب تردي حالتي الصحية ومضى يقول بأن مخاطباته المتكررة والبرقيات التي قدمها لوزارة الصحة لم تحرك ساكنا ولازالت حالته تسوء يوما عن يوم. إلى ذلك كشف المتحدث الرسمي في مديرية الشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة عبد الرزاق عبد العزيز حافظ بأن حالة المريض مضى عليها مدة طويلة وتستدعي مخاطبة المستشفى المعني الذي أجريت فيه العملية الجراحية، واستعادة وثائق ملفه الطبي ومواجهة الأطباء في حال مازالوا على رأس العمل، وطلب مهلة للتثبت من صحة وقوع الخطأ الطبي من عدمه بناء على أقوال المواطن.