وقعت إدارة الشؤون الصحية بمحافظة الأحساء في خطأ مهني عندما أصدرت بيانًا صحفيًّا على لسان مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي بصحة الأحساء إبراهيم محمد الحجي، والذي أرسل نسخًا «فاكسية» منه إلى عدد من الصحف المحلية، بينما تنصل الحجي أكثر من مرة من الرد على استفسارات محرر «اليوم» الزميل خالد النصيف، وذلك عندما تمكّن من كشف أوجه عديدة من الإهمال الذي راح ضحيته صحة العديد من المرضى الذين يراجعون مستشفيات وزارة الصحة في محافظة الأحساء على وجه التحديد !! من جهة ثانية.. فلقد غاب عن الحجي أن الضرر الذي وقع على الضحية المواطنة «أم عوض» موثق بتقارير طبية صادرة من المستشفى نفسه الذي ترقد فيه الضحية حتى اليوم، ناهيك عن أن جريدة «اليوم» قامت بنشر تلك التقارير مرفقة مع المادة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدلّ على التخبُّط الملحوظ في سياسة صحة الأحساء في التعاطي مع أخطائها العملية إعلاميًّا. ونظرًا لما تقتضيه المهنية من بيان للواقع المؤلم ولما حدث ويحدث باستمرار من كوارث صحية في الأحساء، وتصحيحًا قبل ذلك لمفاهيم العمل المهني والصحفي لدى الحجي وسياسة إدارته للعلاقات العامة والإعلام الصحي، فإننا نقول ما يلي: أولًا: إن ما يؤكد صحة المعلومات التي أشير إليها في التقرير الصحفي هو ما نشرته «اليوم» في صفحات «الحياة» حول قضية أم عوض الموثقة بالأدلة الإعلامية، فضلًا عن متابعتها الطبيعية لردود قراء «اليوم الإلكتروني» الذين طالبوا بمحاسبة المقصّرين ووجّهوا خطابهم لمعالي وزير الصحة والمتضمن طلبهم بتحقيقٍ موسّع يكشف عن مكامن الخلل الذي جعل «أم عوض» قضية رأي عام. ثانيًا: أخطأ الحجي أولًا عندما تجاهل استفسارات الزميل النصيف لأكثر من مرة، وأخطأ ثانيًا عندما نشر رده بصيغة (بيان!) في إحدى الصحف المحلية، بالإضافة إلى بعض الصحف الإلكترونية يوم أمس، والذي جاء تحت عنوان موحّد في جميع الصحف التي قامت بنشره!!، وأخطأ ثالثا عندما تحدّث في بيانه بعيدًا عن جادة الصواب وعين الحقيقة. رابعًا: نود أن نوضح للجميع أن ما تم نشره عن قضية أم عوض من معلومات صحيحة، وليس فيها أي مغالطة أو مبالغة، ولدينا ما يثبت ذلك من مستندات ووثائق سواء حول ما جاء على لسان الحالة «أم عوض» ونقله المحرر الصحفي بالدليل الإعلامي، فضلًا عما تؤكده التقارير الطبية الصادرة عن المستشفى. ملاحظة: تمّ التعليق على (بيان!) الحجي بعلامات ترقيم تدل على حال الخطاب (؟؟ !!)، فيما نترك التعليق الأول والأخير للرأي العام. الدخول للمنشآت الحكومية دون إذن يعاقبه القانون.. صحة الأحساء ترد: خبر (أم عوض التي ترقد على سرير من دم) عارٍ عن الصحة حول ما تمَّ نشره في «صفحات (الحياة) بجريدة (اليوم)» العدد رقم 14180 ليوم الاثنين الموافق 7 ربيع الأول 1433ه الموافق 30 يناير 2012م بخصوص المادة الصحفية التي كانت بعنوان «أم عوض ... أرملة ترقد على سرير من دم وبطن مفتوح» وما نُشر في نفس الصحيفة بعنوان (أم عوض وكارثة مستشفى الموت)، وجاء البيان على لسان مدير إدارة العلاقات والإعلام الصحي بصحة الاحساء إبراهيم بن محمد الحجي «بأن ما تمّ نشره قد احتوى على العديد من المغالطات والمبالغات والافتراءات، حيث إن جميع ما تلقته المريضة (المشار إليها في المقالين وحتى تاريخ إعداد هذا البيان) من إجراءات طبية وتدخّلات جراحية ورعاية طبية وخطة علاجية قد تمت وفق ما يتماشى مع الإجراءات المنصوص عليها والمعترف بها في الأوساط الطبية والعلمية ووفق السياسات والإجراءات المعتمدة نظامًا، هذا وسوف تقوم صحة الاحساء بنشر جميع التفاصيل المتعلقة بذلك بالأدلة والوثائق الرسمية في وقت لاحق بإحدى الصحف المحلية الرسمية. وقال الحجي: «إن صحة الاحساء تستنكر ما تمّ نشره» من صور للمريضة.. والطاقم الطبي من غير أخذ إذن رسمي من جهات الاختصاص، حيث إن ذلك يعتبر مخالفة صريحة للوائح والأنظمة، كما أنها تستنكر ما جاء في المقالين من ألفاظ وعبارات جارحة تطعن في أمانة ونزاهة الطاقم الطبي والمسؤولين والمنشآت الصحية والقفز للاستنتاجات والإدانات من غير إثباتات أو الرجوع إلى الجهات المعنية ذات الاختصاص للتحقق والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها!!. وأشار مدير العلاقات الحجي إلى أن صحة الاحساء ستستمر في تقديم الخدمات الطبية المتميّزة بكل أمانة وجودة عالية للمواطن والمقيم في هذا البلد الكريم وبما يحقق رضا المستفيدين من المراجعين والمرضى وأسرهم ومجتمعاتهم، كما أن صحة الاحساء تؤمن بدور الإعلام الهادف والنقد البناء، والذي بدوره يسهم بالرقي بالخدمات المقدّمة ودفع عجلة التقدّم في هذا البلد المعطاء. (والذي ستتعامل مع ما تم نشره من مغالطات ومبالغات وافتراءات وفق ما تنص عليه الأنظمة واللوائح والقوانين والتعاميم ذات الصلة الواردة من مقام الوزارة والمبنية على توجيهات المقام السامي الكريم)