سادت حالة الحداد صفحات اعضاء مواقع التواصل الاجتماعي « فيس بوك « و» تويتر « الذين عاشوا ليلة حزينة بسبب ضحايا مجزرة بورسعيد .. اكتست صفحات الاعضاء بالصور السوداء او لافتات الحداد او شعار النادي الاهلي او شعارات الالتراس الشهيرة .. وقدم الجميع خالص التعازي لاسر الضحايا وصبوا جام غضبهم على وزارة الداخلية لعجزها عن تأمين المباراة ولاتحاد الكرة لاصراره على اقامتها في ظل هذا التوقيت الصعب ..وشارك المصريون بالخارج المصاب الجلل واتشحت صفحاتهم بالسواد وأبدوا تشاؤمهم من مستقبل البلاد مطالبين بالتوحد من جديد من اجل العبور بمصر من تلك المرحلة الصعبة. وقام البعض بوضع صورة حداد شريط اسود حداداً على ارواح شهداء مذبحة بورسعيد التي حدثت عقب مباراة النادى الاهلي والنادي المصري ببورسعيد وأشهر الصفحات التى وضعت تلك الصورة صفحة د.عمرو حمزاوى وصفحة قناة النادي الاهلي والصفحة الخاصة بمنتخب مصر. وصب البعض جام غضبه على الاعلاميين المتعصبين الذين ساهموا في اشعال الازمة وازكاء روح الفتنة كما اتهموا المحافظ ومدير الامن بالتواطؤ بدليل عدم حضورهم المباراة ..وقد دافع جروب ألتراس المصري عن نفسه وأكد ان القتلة لا ينتمون الى شعب بورسعيد بل هم مجموعة من المخربين الذين يسعون لاحداث فوضى في مصر كما اتهم البعض عددا من قيادات الامن بالتسبب في الازمة وانهم قاموا بتحريض الجمهور على النيل من جماهير الاهلي بسبب اللافتة المسيئة التي تم رفعها. وطالب النشطاء حكومة الجنزوري بتقديم استقالتها فورا كذلك اقالة وزير الداخلية وان يقوم مجلس الشعب بادارة شئون البلاد وان يعود المجلس العسكري الى مهمته الاساسية مع وضع حد للانفلات الامني الحالي. مشاطرة عربية. وحرص عدد كبير من الاخوة العرب وجروبات الاندية الرياضية الكبرى العالمية والعربية على مشاطرة المصريين احزانهم ومنهم من اعلن حالة الحداد وقرروا ارتداء الشارات السوداء في المباريات التي سيلعبونها حدادا على الضحايا كما أعلنت الصفحة الرسمية لنادي الترجي التونسي على موقع الفيس بوك، الحداد ثلاثة أيام ترحما على أرواح مشجعي الأهلي، وهو نفس ما قامت به الصفحة الرسمية لنادي ليفربول الانجليزي.اما عن صفحات المشاهير فقد كتب الدكتور محمد البرادعي على صفحته «ما هو حجم المأساة التى ستحرك الشعور بالمسؤولية والإحساس الانسانى لدى من هم في السلطة ليظهر أحدهم ويخاطب الشعب بشجاعة ومصداقية؟ عدم البدء فوراً فى اعادة هيكلة أجهزة الأمن جريمة في حق الوطن» وتساءل الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء السابق «هل ما يحدث في بورسعيد وفي استاد القاهرة هي رسالة يراد توجيهها للثورة؟ بأي الكلمات يمكن ان ننعي الذين قتلوا؟ مضيفا ما يحدث في بورسعيد الآن امر خطير .. هذه فوضي ممنهجة.اما الناشط السياسي وائل غنيم فقد كتب « تصريحات المشير طنطاوي الإعلامية ورؤيته للأحداث تؤكد أن مصر في حاجة ماسة إلى قيادة حقيقية تقودها..لا يمكن أن نقتنع أن من استطاع تأمين انتخابات على مستوى الجمهورية شارك فيها 27 مليون مواطن كان عاجزا عن تأمين مباراة يحضرها 20 ألف! ..كل من شارك وخطط ونفذ المجزرة التي راح ضحيتها 73 مصري يجب أن يدفع الثمن .. كل من رأى المصريين يضربون بعضهم البعض ويقتلون بعضهم البعض وقرر أن يتخذ موقف المتفرج يجب أن يدفع الثمن .. ويجب أن نفهم جيدا ما يحدث ويدور في مصر فدوائر المصلحة التي حكمت مصر لعشرات السنين ستحارب حتى لا تفرّط في سلطتها ودماء المصريين عندهم حلال .. رحم الله كل من مات. وقد اكد نشطاء اليكترونيون انهم مصرون علي إطلاق جملة»مذبحة الألتراس» على أحداث المباراة بدلا من الجملة المتداولة من جانب المسئولين الذين يقولون عنها «أحداث بورسعيد» مضيفين انهم لجأوا لتلك الجملة كى لا يتم اختصار الأحداث فى أنها شغب كروى، لكنها مذبحة مفتعلة للألتراس بعدما طالبوا كثيراً بإنهاء حكم العسكر والمشاركة فى الفعاليات المختلفة منذ بدء ثورة 25 يناير.