انطلقت اليوم في الرياض أعمال المجلس الوزاري الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية في دورتها ال 29 , برئاسة المملكة العربية السعودية. ورحب وزير المالية محمد بن عبد الله الجدعان رئيس المجلس في دورته الحالية بأصحاب السمو والمعالي الوزراء المشاركين في المجلس, معربًا عن شكره للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة للجهود التي بذلتها طيلة رئاستها للدورة (28) لهذه القمة التي كان لها كبير الأثر في دفع العمل العربي المشترك, و للأمانة العامة للجامعة العربية على الجهود التي بذلتها لإنجاح اجتماعات المجلس. وقال في كلمته : إن العمل الاقتصادي والاجتماعي المشترك حقق -بفضل الله- ومن خلال المجلس تقدمًا في مجالات عدة خلال الخمسين عامًا الماضية بفضل تكاتف الجهود وتوافر الإرادة الحقيقية للتعاون بين الدول العربية. وأشار إلى ما تحقق من اتفاقيات في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية ، وبتأسيس العديد من المنظمات العربية المتخصصة وتشكيل المجالس الوزارية المتخصصة لدفع العمل العربي المشترك، ومنها ما تم تحقيقه في المجال الاقتصادي بتطبيق اتفاقية تيسير وتنمية ، وقال وزير المالية : إنه على الرغم من الإنجازات التي تمت على أكثر من صعيد في مسيرة العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، إلا أن ما تحقق لا يلبي التطلعات. وتطرق الجدعان إلى الموضوعات التي يحفل بها جدول أعمال اجتماع المجلس في الجانبين الاقتصادي والاجتماعي، لإقرار ما يصلح منها للرفع للقمة, مؤكدا أهمية الوثيقة العربية لحماية البيئة وتنميتها التي تعنى بموضوع بالغ الأهمية، وهو المحافظة على البيئة وحمايتها من المؤثرات الخارجية السلبية، وعلى رأسها الآثار السلبية للتقدم الصناعي. وقال : إن جدول الأعمال يضم موضوع " الاستراتيجية العربية للصحة والبيئة ، ودليل العمل الاستراتيجي للصحة والبيئة (2017-2030)"،, مبينا أن الهدف من هذه الاستراتيجية تنظيم وتكثيف الجهود من أجل تقليص الأمراض، والعجز، والموت المبكر الناجم عن المخاطر البيئية. وأشار إلى خطة العمل لتنفيذ "الإعلان العربي لدعم العمل العربي للقضاء على الإرهاب"، الذي أقره قادة الدول العربية في قمتهم (28) التي عقدت العام الماضي في البحر الميت بالأردن, وموضوع الطفل الفلسطيني ومعاناته في ظل انتهاك الاحتلال الاسرائيلي لاتفاقية حقوق الطفل . من جهته شكر وزير الصناعة والتجارة الأردني يعرب القضاة ،في كلمته المملكة العربية السعودية على حفاوة الاستقبال وحجم الترحاب الذي قوبلت به الوفود العربية المشاركة في هذه الاجتماعات. ودعا الوزير الأردني إلى مضاعفة الجهود العربية لتسريع وتيرة العمل بما لم ينجز، وألا تحول الاضرابات والأوضاع غير المستقرة في المنطقة العربية دون تحقيق ذلك.