تسلمت المملكة، أمس في الرياض، رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية الذي يحضر لأعمال القمة العربية ال29. وفي الجلسة الافتتاحية تسلم وكيل وزارة المالية للشؤون الدولية، د. خالد بن سليمان الخضيري رئاسة الاجتماع التحضيري من أمين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية يوسف الشمالي التي استضافت بلاده القمة ال28. دعم وتطويروأوضح د. الخضيري في كلمة أن «الاجتماع ينعقد وقد أنجز المجلس الكثير من أجل دعم وتطوير العمل العربي المشترك خلال مسيرته التي ناهزت الخمسين عامًا»، مشيراً إلى أن أبرز ما تم خلال تلك الفترة هو إقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى حيث أزيلت الكثير من القيود الجمركية التي تعيق انسياب التجارة العربية البينية. وبين وكيل وزارة المالية للشؤون الدولية، «أن اتفاقية استثمار رؤوس الأموال العربية بين الدول العربية عدلت لتتماشى مع التطورات في عالم الاستثمار وجذب الاستثمارات الأجنبية، وأٌقرت اتفاقية تجارة الخدمات بين الدول العربية فانضمت لها حتى الآن عشر دول عربية والبقية تأتي إن شاء الله». وأشار د.الخضيري إلى أن جدول الأعمال «حافل بالموضوعات التي من المقترح رفعها أو بعضها للقمة ضمن الملف الاقتصادي والاجتماعي فمنها ما يتعلق بالنواحي البيئية وحمايتها وحماية الصحة العامة بالإضافة إلى عدد من الإستراتيجيات والاتفاقيات في مجالات عدة التي ستسهم في الدفع بالعمل العربي المشترك إلى مزيد من التطور». عمل مشتركودعا أمين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية، يوسف الشمالي؛ في كلمة مماثلة، إلى عمل عربي مشترك لتحقيق أعلى درجات التكامل والتعاون والتنسيق بين الدول العربية للتعامل مع ما يشهده العالم العربي من ظروف اقتصادية وجيوسياسية صعبة. وقال الشمالي: «إنه بالرغم مما حققته القمم العربية من إنجازات مهمة وخطوات ملموسة تجاه مشاريع التكامل الاقتصادي العربي المشترك إلا أننا نتطلع إلى مستقبل أفضل يحقق فيه الإنسان العربي تطلعاته نحو مزيد من الرفاه والعيش الكريم». مشيراً إلى الإنجازات التي تحققت خلال القمة السابقة في الأردن التي خرجت بجملة من القرارات والتوصيات الاقتصادية والاجتماعية المهمة وذات الأثر على الاقتصاد العربي المشترك. القرارات والالتزاماتوكانت أعمال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في دورتها ال29 بدأت أمس الأول، في الرياض باجتماع هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات الصادرة عن القمة الماضية، ثم تلاها اجتماع المندوبين الدائمين لمناقشة جدول أعمال القمة العربية المقبلة. وبدأ اجتماع المندوبين الدائمين الثلاثاء، بكلمة للمندوب الدائم للأردن تطرق فيها إلى جهود بلاده في تنفيذ قرارات القمة 28. ثم سلم السفير الأردني رئاسة الدورة لمجلس الجامعة إلى وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة د. عبدالرحمن الرسي. واستعرض السفير الرسي أبرز بنود جدول أعمال الاجتماع وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية في القدسالمحتلة والأزمة السورية وتطوير جامعة الدول العربية وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، والملفات الاقتصادية والاجتماعية.