أدانت المملكة أمس الهجوم الكيماوي، الذي تعرضت له مدينة دوما في سوريا، وراح ضحيته عشرات المدنيين من النساء والأطفال، في وقت ألقى فيه الرئيس الأمريكي باللوم على روسيا وإيران لدعمهما الأسد «الحيوان»، متوعدا الأخير بدفع الثمن. وفي السياق، عبّر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن قلق المملكة البالغ وإدانتها الشديدة؛ للهجوم الكيماوي المروع الذي تعرضت له مدينة دوما بالغوطة الشرقية في سوريا، وراح ضحيته عشرات المدنيين من النساء والأطفال. وأكد المصدر ضرورة إيقاف هذه المآسي، وانتهاج الحل السلمي القائم على مبادئ اعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254. وشدد المصدر، على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حماية المدنيين في سوريا. كما طالبت فرنسا باجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي؛ لبحث الوضع في الغوطة الشرقية. وقالت مصادر دبلوماسية: إن ثماني دول إلى جانب فرنسا طالبت بالاجتماع. وأوضحت المصادر أن طلب الاجتماع يحمل توقيع فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والكويت والسويد وبولندا والبيرو وهولندا وساحل العاج. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان: إن التقارير التي تحدثت عن تعرض مدينة تسيطر عليها قوات المعارضة في سوريا لهجوم كيماوي مقلقة للغاية، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى الاجتماع بسرعة لبحث الوضع. وأضاف لو دريان أن فرنسا تدين بقوة الهجمات والقصف الذي قامت به قوات النظام السوري خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وقال: إنها تمثل «خرقا خطيرا للقانون الإنساني الدولي». وقال: إن فرنسا ستعمل مع حلفائها للتحقق من الأنباء التي أشارت إلى استخدام أسلحة كيماوية. من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس: إنه سيتم «دفع ثمن باهظ» جراء شن الهجوم الكيماوي على مدينة محاصرة. وكتب ترامب في تغريدة على تويتر: «كثيرون ماتوا من بينهم نساء وأطفال في هجوم كيماوي طائش في سوريا. المنطقة التي شهدت ذلك العمل الفظيع محاصرة ويطوقها الجيش السوري، بما يجعل الوصول إليها من العالم الخارجي غير ممكن بالكامل». وأضاف: «الرئيس بوتين.. روسيا وإيران.. مسؤولون عن دعم الأسد.. الحيوان سيدفع ثمنا باهظا». واستهدفت قوات الأسد مدينة دوما المحاصرة بالغوطة الشرقية السبت بهجوم كيماوي راح ضحيته أكثر من خمسين مدنيا، وأظهرت مقاطع فيديو صور أطفال ونساء يعالجون في مستشفيات ميدانية جراء استنشاقهم غاز الكلور السام.