الاجتماعي نتيجة انتشار مقطع فيديو يظهر فيه أحد المباني السكنية ويصاحبه صراخ سيدة يبدو وكأنها تعاني من تعنيف، لينتشر المقطع كانتشار النار في الهشيم، وساهم في زيادة انتشار المقطع الرسالة التي كتبت عليه «سيدة يعنفها زوجها انشروه تكفون» ، ليتصدر وسم #معنفة_أبها قائمة الأكثر تداولا بالمملكة، دون التأكد من صحة المقطع المنتشر وذلك سعيا من المستخدمين في إيصال المعاناة للجهات الرسمية لكي تتدخل في أسرع وقت ممكن. تجاوب رسمي وتدخل سريع تجاوبت الجهات الرسمية وهي إمارة منطقة عسير ووزارة العمل والشؤون الإجتماعية وشرطة المنطقة وهيئة حقوق الإنسان؛ وذلك للوقوف على القضية المتداولة، والتدخل لإنقاذ المعنفة حسب مقطع الفيديو، وبعد الوصول للموقع والتحقيق وإجراء الفحص الطبي أعلنت الإمارة عدم وجود أي تعنيف مما وضع استفاهامات عدة أمام المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي، وساهم ذلك في تصعيد الهجمة على الشخص المشتبه بقيامه بالتعنيف ونشر بعض الصور الخاصه به ويعد ذلك تشهيرا، فيما أعلنت النيابة العامة فتح تحقيق بالموضوع لكشف ملابسات المقطع والحادث. والد معنفة أبها وزوجها يؤكدان عدم تعرض المرأة للعنف فيما ظهر والد المرأة «خالد الحارثي» على برنامج الراصد بالقناة الإخبارية مؤكدا بأن ابنته تعيش حياة زوجية سعيدة ولم تتعرض لأي أذى أو عنف، وأكد زوج المرأة ماجد العمير هذه الرواية مشيرا بأنه سيقوم برفع قضية على كل من شارك بتشويه سمعته نظرا لتسببهم بضرر كبير عليه وعلى عائلته. ويقول خبير إن مواقع التواصل الاجتماعي بيئة خصبة للإشاعات ومنظمات ودول تقف خلف تشويه صورة السعوديين بتويتر ونشر الشائعات بدورها (اليوم) تواصلت مع يونس عنايات المدير التنفيذي لمجموعة المعرفة والتفاعل والمتخصصة بدراسة مواقع التواصل الاجتماعي، وأشار عنايات بأن مواقع التواصل الاجتماعي تستغل من قِبل بعض الأشخاص في الترويج لإشاعات أو مقاطع مفبركة غير صحيحة وللأسف تجد بعض الأحيان تفاعلا كبيرا من قبل المستخدمين دون التحقق من صحتها، ف#معنفة_أبها لم ينشر في موضوعها سوى مقطع واحد ولم يظهر به أي مشاهد تدل على العنف وإنما صوت فقط، مشيرا بأنه من الممكن تركيب المقاطع وفبركتها، مع احتمالية أن يكون المقطع صحيحا، واستذكر عنايات حسابات شهيرة بنيت على خيال ودون واقع واستغلت عاطفة الناس وبعض المشاهير بمواقع التواصل الاجتماعي للترويج بروايتها أو معاناتها من أمراض خطيرة، ناصحا بضرورة توخي الحيطة والحذر وعدم الانجراف ونشر أي محتوى مشكوك في صحته، وذكر أن هناك عددا من الحسابات تدار من قبل منظمات ودول معادية تسعى لتشويه صورة المملكة من خلال نشر الأكاذيب والإشاعات، وحاولت مرارا التأثير على النسيج الداخلي للوطن، عبر بث الفتن والأكاذيب، ولكن الشعب السعودي كان لها بالمرصاد.