منحت وزارة الثقافة والإعلام، أمس، أول رخصة تشغيل دار عرض سينمائي لشركة «أيه إم سي» والتي تتخذ من الولاياتالمتحدةالأمريكية مقرا لها، وسيكون افتتاح أول دار عرض سينمائي جديدة في الرياض الأربعاء بعد القادم (18 أبريل الحالي)، حسب خطط: «أيه إم سي». ويسمح هذا الترخيص للشركة الرائدة في هذا القطاع، والتي تعد أكبر شركة تشغيل دور عرض سينمائي في العالم بتشغيل دور العرض السينمائي في مناطق ومحافظات ومدن المملكة. وكانت الشركة قد وقعت مذكرة تفاهم مع صندوق الاستثمارات العامة في نوفمبر من العام الماضي، بهدف بحث فرص التعاون التجارية، ومن المتوقع أن تشكل المملكة، التي يفوق عدد سكانها ال 32 مليون نسمة، غالبيتهم في سن الشباب، أكبر سوق في المنطقة لزوار دور العرض السينمائي. وبدورها أعلنت وزارة الثقافة والإعلام، في ديسمبر الماضي، أنه سيتم السماح لدور العرض السينمائي التجارية بالعمل في المملكة ابتداءً من العام الميلادي الحالي، لأول مرة منذ أكثر من 35 عاماً، ومن المنتظر أن يتم افتتاح نحو 350 دار عرض سينمائي تضم أكثر من 2500 شاشة بحلول عام 2030. وأوضح وزير الثقافة والإعلام، د. عواد العواد، أن منح الرخصة الأولى يتيح فرصا استثمارية مهمة لمشغلي دور العرض السينمائي، لافتا إلى أن السوق السعودية كبيرة، ومعظم سكان المملكة دون سن ال 30، وهم يتوقون لمشاهدة الأفلام المفضلة لديهم في وطنهم. وأضاف الوزير العواد: «من أهداف رؤية المملكة 2030 تحسين جودة الحياة من خلال توفير فرص ترفيه إضافية، ويساعد افتتاح دور السينما على دعم الاقتصاد المحلي من خلال الاحتفاظ بالإنفاق الأسري محلياً، بالإضافة إلى المساهمة في خلق فرص عمل جديدة في المملكة». من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «إيه إم سي» آدم أرون: ان شركته تتابع بإعجاب كبير حركة الإبداع الكامنة في مشاريع التطوير في المملكة والرامية لافتتاح قطاعات اقتصادية جديدة. وأردف: نشعر بحماس أكبر بفضل الترحيب الذي تلقيناه من وزارة الثقافة والإعلام ومن صندوق الاستثمارات العامة ومن مختلف المؤسسات السعودية والأفراد الذين تواصلنا معهم. واعرب أرون عن تطلع الشركة إلى تقديم خدمات ترفيه تمكن الجميع من قضاء أوقات ممتعة بدور عرض سينمائي عالمية المستوى في مختلف أنحاء المملكة. ويأتي دخول «ايه إم سي» إلى سوق المملكة بالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة، من خلال شركة التطوير والاستثمار الترفيهية المملوكة بالكامل للصندوق. وتتميز الخطوة المتمثلة بالسماح بدخول دور العرض السينمائي بأنها تفتح سوقاً محلية بمبيعات تذاكر سنوية قد تصل قيمتها إلى مليار دولار، وهو ما يجعل سلاسل سينمائية رائدة أخرى تحرص على دخولها، باعتبارها أكبر سوق في منطقة الخليج العربي. ويفتح التوجه بالسماح بدور العرض السينمائي سوقاً محلية كبيرة تحرص دور السينما الكبرى على دخولها، باعتبارها السوق الأكبر في منطقة الخليج العربي. يُذكر أن رؤية 2030 قد وضعت هدفاً برفع الإنفاق السعودي السنوي على الأنشطة الثقافية والترفيهية من 2.9% من إجمالي إنفاق العائلات السعودية حالياً إلى 6% بحلول عام 2030.