ظهور حالات مرض الجرب في مدارس مكةالمكرمة، يدعو إلى أخذ الحيطة في جميع المناطق في المملكة، والتوعية قد تكون الخطوة الأولى للأسر وكيف يمكن اكتشاف الأمراض المعدية في اطفالهم وعزلهم قبل أن يصلوا إلى صفوفهم الدراسية، لا شك أن الصحة تاج والوقاية خير من العلاج، سألت عددا من المدرسين إذا ما كان هناك كشف دوري على الطلاب أو عقد ندوات ودورات عن أهمية النظافة، وما هي أعراض الأمراض المعدية وخاصة الجلدية، قالوا لم يحدث هذا، وإذا ما نصحنا طالبا في أهمية نظافته والاهتمام بشكله الخاص فإن بعض الآباء يقولون «نحُن أرسلنا أولادنا لتعلموهم وليس لتشموهم». أتذكر في بداية الثمانينات الميلادية كان هناك تفتيش أسبوعي عن طول الأظافر والشعر ونظافة الملابس وأحياناً مسح قطعة قطن مبللة على الرقبة لاختبار النظافة، كان هناك اهتمام وكانت الوحدات الصحية تقوم بجولات كشف وتطعيم على مدار العام الدراسي. مهما كانت الاعذار والمبررات فتعليم مكة يتحمل مسؤولية انتشار المرض والتهاون في بداياته وعدم تعليق الدراسة، ولا ننسى دور الأسر فهم يتحملون مسؤولية عدم تبليغ المدرسة أن ابنهم مصاب بمرض معدٍ واحتمال انتقاله إلى زملائه.