فيما وصف رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد، أبي أحمد سد النهضة، في خطاب استلامه للحكومة، بأنه «الموحد للشعوب الإفريقية»، تستضيف العاصمة السودانية، الخرطوم، وعلى مدار يومين اجتماعا على مستوي وزراء الخارجية والموارد المائية ورؤساء المخابرات بالسودان ومصر وإثيوبيا. ويأتي الاجتماع بعيد اتفاق رؤساء كل من السودان ومصر وإثيوبيا في يناير الماضي، على تذليل العقبات القائمة أمام المفاوضات، في إطار اللجنة الفنية الثلاثية، في الوقت الذي تطالب فيه القاهرة بالالتزام بتطبيق اتفاق إعلان المبادئ، والذي وُقّع في مارس 2015 بالخرطوم. ويشهد الاجتماع الحالي أولى جولات التفاوض على مستوى وزراء المياه والخارجية ورؤساء أجهزة المخابرات للدول الثلاث، بعد شهرين من اجتماع القمة الذي عقد في أديس أبابا على هامش القمة الإفريقية، لإيجاد مخرج لأزمة تعطل مسار الدراسات الفنية لاختبار تأثيرات السد على مصر والسودان ومن ثم تحديد آلية التخزين وقواعد التشغيل بشكل لا يتسبب في ضرر لدول المصب. من جانبه أكد وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، عزم بلاده على مواصلة التفاوض والحوار البنّاء والعمل من أجل تقريب وجهات النظر بين إثيوبيا ومصر توطئة للوصول إلى نتائج إيجابية ومرضية لجميع الأطراف. ووصف غندور، اجتماع الرؤساء الأخير بأديس أبابا بأنه تاريخي ومهم، ما شكل نقلة إيجابية في مسار التفاوض.