يستحق مهرجان سفاري بقيق جائزة التميز لهذا العام، فقد جمع بين الأصالة والحداثة والتراث، وأسعد جميع الأذواق ومختلف الفئات وكافة أفراد العائلة، وشد له الزائرون الترحال من الرياض والأحساء والدمام والخبر والظهران، وأتى آخرون من دول الخليج، لما يتميز به من فعاليات متعددة في الشعر والهجن والخيل والمسابقات، ووجدت فيه الأسر المنتجة سوقا كبيرا وإقبالا على منتجاتهم، ولعل توالي المهرجان عاماً بعد آخر سيوصله للعالمية، وقبله بأسابيع تشرفت بدعوة من هيئة تطوير المدينةالمنورة لحضور مهرجانها السنوي «ناركم حية» وهو لا يقل متعة وتنظيما عن سابقه ولفتت نظري فكرة تسيير باصات مجانية لزوار المسجد النبوي الشريف لمشاهدة المهرجان ومن ثم إعادتهم، وكان الانبهار والسعادة مرسومين على وجوه الزوار. مثل هذه المهرجانات والفعاليات والعودة الى ما كان عليه الأجداد وإيصالها بشكل ممتع، تعطي الأجيال القادمة دروسا وعبرا، فمن ليس له ماض لن تجد له حاضرا ومستقبلا. فشكراً للقائمين والداعمين والمشاركين في المهرجانين وموعدنا إن شاء الله العام القادم في أفكار مبتكرة.