أكد خبراء عسكريون، أن الاتفاقية التي وقعت بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية «SAMI» وشركة «بوينج»، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وضعت النقاط على الحروف بتجميع عناصر ومصادر القوة العسكرية لتكون المملكة قادرة على تصنيع كل ما تحتاجه من الأسلحة البرية والجوية والبحرية والذخائر والمعدات لتسليح الجيش والوحدات العسكرية الأخرى بكل ما تحتاجه من أسباب القوة والتحدي والصمود. وقالوا خلال حديثهم ل «اليوم»، أنها خطوة تدل على الذكاء الشديد لمهندس تطوير وزارة الدفاع ومهندس رؤية المملكة 2030 ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لتوطين تقنيات وتكنولوجيا الصناعات العسكرية، والتي سيكون لها آثار جبارة جدا لجعل المملكة دولة إقليمية كبرى في الصناعات العسكرية. رؤية 2030 قال المحلل الإستراتيجي والعسكري اللواء الركن متقاعد حسين محمد معلوي: «لم يتفاجأ أحد عندما سار سمو ولي العهد في الطريق الصحيح الذي اختطه لتحقيق رؤية خطة التنمية العشرية 2030 والتي تتطلب الكثير من الجهود الجبارة من الحكومة السعودية لتحقيقها، فقد تناقلت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المختلفة خبر الاتفاقية التي وقعت بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI وشركة بوينج برعاية ولي العهد والتي تهدف لتأسيس مشروع مشترك يهدف إلى توطين أكثر من 55% من الصيانة والإصلاح وعمرة الطائرات الحربية ذات الأجنحة الثابتة والطائرات العمودية في المملكة، بالإضافة إلى نقل تقنية دمج الأسلحة على تلك الطائرات وتوطين سلسلة الإمداد لقطع الغيار داخل المملكة، وذلك تحقيقا لرؤية المملكة 2030 وإعلان سموه توطين 50% من الإنفاق العسكري. مرحلة الانطلاق وأضاف معلوي: «عاشت كافة القوات السعودية المسلحة عقودا طويلة تنتظر هذه الخطوة التي ستنقلها إلى مرحلة الانطلاق للوصول إلى مرحلة تصنيع كل احتياجاتها من المعدات والأسلحة الحربية التي تؤمن للسعودية ما تحتاجه لجعل جيشها قوة قادرة على حماية أرضها وشعبها ومكتسباتها، إن ميزة هذه الاتفاقية أن السعودية تنطلق في صناعاتها الحربية من آخر ما توصل إليه الآخرون، ولم تبدأ بانطلاقة بدائية تحتاج إلى قرون لتلحق بركب الصناعة العسكرية العالمية، وهذه الخطوة تدل على الذكاء الشديد لمهندس تطوير وزارة الدفاع ومهندس رؤية 2030 سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز». التوطين وقال اللواء متقاعد مسفر عطية الغامدي: «ما شاهدناه بالأمس من توقيع اتفاقية المشاركة برعاية كريمة من سمو ولي العهد تأخذ منحى وبعدا آخر وهو أن هناك اتفاقية بين شركتين سعودية وأمريكية ضمن ضوابط وإجراءات ملزمة تحدد العلاقة بينهما، بناء على معايير الربح والخسارة وقد لاحظت ارتفاع سقف المشاركة بين الشركة السعودية للصناعات الحربية والشركة الأمريكية بوينغ إلى أكثر من 50%وهو رقم عال وغير مسبوق، وبالمناسبة شركه بوينغ هي مشاركة مع الشركة السعودية للإلكترونيات في الرياض والتي تقوم منذ فتره بتصنيع مجموعة من قطع غيار f15 وهي من الشركات الناجحة والعمالة السعودية فيها عالية تصل إلى 60% وهو رقم عال مقارنة مع الشركات الأخرى المماثلة». خطوة رائدة وقال المستشار الأمني أستاذ مكافحة الجريمة والإرهاب بجامعة القصيم د. يوسف الرميح: «لا شك أن التسليح يعتبر من أهم طموحات الأمم التي تهدف لحماية أمنها واستقرارها خاصة تلك التي تعيش داخل وسط مضطرب مثل ما هو حاصل حولنا حروب في الشمال والجنوب، فتن في الشرق والغرب قتال من كل الجبهات، لذلك كله كان أفضل وأسلم طريقة للدفاع أن تكون قويا بذاتك متأكدا من قدراتك واثقا من مجهودك بعد توفيق الله - سبحانه وتعالى -. ولا شك أن توقيع العقود والاتفاقيات التي أبرمها ولي العهد مع شركة بوينج لتصنيع الطائرات وجلب التصنيع للمملكة لكي يتم بأيد سعودية خطوة رائدة ومحورية بكل ما تعنيه الكلمة فهذا سيتيح نقل التقنية المتطورة للمملكة كما سيتيح تطوير هذه التقنية لتناسب أجواءنا السعودية وبيئتنا الصحراوية وأن يتعامل معها أبناؤنا بكل احترافية. اللواء متقاعد عمر آل جلبان اللواء آل جلبان: توفير الإنفاق العسكري قال اللواء متقاعد عمر آل جلبان: «المملكة مقبلة على نقلة نوعية في جميع نواحي الحياة، سواء الاقتصادية أو العسكرية أو التقنية؛ ليكون هذا البلد في مصاف الدول المتقدمة وذلك من خلال الرؤية المرسومة 2030، والتي أثبتت التطور الهائل والسريع والتي يقودها ولي العهد -حفظه الله- وما تم في الآونة الأخيرة من الاتفاقات مع كبرى الشركات العالمية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والاتفاقية مع شركة بوينج تهدف إلى توطين العدد الأكبر من أبناء هذا الوطن في عمليات الإصلاح والصيانة للطائرات الحربية، ونقل التقنية لتكون بأيد سعودية، وتوفير النفقات بنسبة كبيرة على الإنفاق العسكري، وهذه الميزات تتوافق مع ما ينعم به هذا البلد من حرص أبنائه وثقافتهم وطموحهم وما أنعم الله به على هذا البلد اقتصادياً وما تتميز به بلادنا من موقع ومساحة ومكانة وللجم حقد الحاقدين وكيد الكائدين.. حفظ الله بلادنا ودام عزك يا وطن».