تواصلت لليوم الثالث على التوالي تظاهرات مواطني الأهواز احتجاجاً على العنصرية المعادية للعرب وسياسات التمييز التي ينتهجها النظام الإيراني بحقهم. فيما شنت فرق من الأمن هجوماً على المتظاهرين، وأظهر مقطع بثه ناشطون هجوم مسلحين من الأمن على المتظاهرين، وضربهم بالعصي والهراوات وسط إطلاق النار الكثيف وإلقاء القنابل المسيلة للدموع. من جهتها، أفادت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية باعتقال 12 شخصاً في مظاهرات الأهواز بينهم 3 نساء، ونشرت أسماء كل من عائشة نيسي (19 عاماً) وخديجة نيسي وخالد مهاوي ومحمود بيت سياح، الذين كانوا من بين معتقلي يوم الخميس. وانطلق ثالث أيام مظاهرات عرب الأهواز ضد ما يصفونه بالعنصرية والتمييز والاضطهاد القومي، الذي يمارسه النظام الإيراني من منطقة كوت عبدالله جنوب غربي مدينة الأهواز عاصمة الإقليم. وبث ناشطون مقاطع تظهر المئات من الشباب العرب وهم يهتفون خلال مسيرة بشعار «بالروح بالدم نفديك يا أهواز»، بينما تطوقهم قوات من الأمن الإيراني ووحدات مكافحة الشغب. وبدأت الاحتجاجات قبل 3 أيام تنديداً ببرنامج تلفزيوني مهين لعرب الأهواز، حيث تجمع الآلاف أمام مبنى هيئة الاذاعة والتلفزيون الإيرانية في الأهواز وطالبوا بتقديم اعتذار للشعب العربي الأهوازي. واندلعت الاحتجاجات في الأهواز بسبب برنامج تلفزيوني خاص للأطفال تحت عنوان «كلاه قرمزي»، بثته القناة التلفزيونية الثانية الرسمية بمناسبة أعياد رأس السنة الإيرانية «النوروز»، تضمن فقرة استعراضية دعائية تتجاهل الوجود العربي بشكل كامل في منطقة الأهواز ذات الأغلبية السكانية العربية. ثم تطورت المظاهرات لتشمل رفع شعارات تستنكر الاضطهاد القومي والتمييز العنصري وسياسات التغيير الديمغرافي في الإقليم ومحاولة السلطات إسكان المهاجرين وإعطاءهم كافة المناصب والسلطات على حساب تهميش العرب وتحويلهم من أكثرية إلى أقلية في موطنهم. وفي السياق، ذكرت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية أن دعوات أطلقها ناشطون أهوازيون للاحتجاج في كل من الأهواز والمحمرة وعبادان والفلاحية والخفاجية ومعشور وباقي المدن العربية.