أقام النادي الأدبي بالأحساء أمسية شعرية مميزة، وذلك بالشراكة مع اتحاد الشعراء العالمي، مساء أمس الأول الخميس، بمناسبة يوم الشعرالعالمي، وأقيمت الأمسية الشعرية التي جمعت عددا من الشعراء من السعودية وخارجها، في مقر النادي الأدبي بالأحساء، على مسرح قاعة الشيخ عبدالعزيز الجبر للضيوف من الرجال والنساء. وشارك في الأمسية 6 شعراء 3 منهم من السعودية، والآخرون من الدول العربية، إبراهيم منصور من مصر، ووليد حرفوش من لبنان وفاطمة محسن من البحرين، وثلاثة شعراء من المملكة وهم محمد الفوز وإبراهيم حلوش وناجي الحرز وأدار الأمسية الشاعر د. أحمد سماحة. وكانت الأمسية عبارة عن جولة واحدة ألقى فيها كل شاعر مجموعة من قصائده وبدأت الأمسية بكلمة رئيس مجلس إدارة النادي د. ظافر بن عبدالله الشهري، والذي حيا فيها المشاركين والحضور، لافتاً إلى أن النادي يسعى في مناشطه لجمع كافة الأطياف الثقافية والأدبية، وأن يكون منارة عربية سعودية وطنية وهذا ما تحقق بفضل الجهود المباركة، وأن الاحتفاء بالشعر يعني الاحتفاء بالجمال وانتصار للمفردة العذبة، وشكر الحضور الذي حضر الأمسية، ولرئيس الاتحاد الشاعر عبدالله الخشرمي. وبدأت الأمسية بتناوب الشعراء في تناغم موسيقى جميل حيث وزعت الحصص بين الشعراء، وبدأ الشاعر إبراهيم حلوش بقصيدة موجهة إلى الأحساء يقول فيها: وكبرت يا حلوش قالت نخلة إذ قدَّمَتْ لي عشقها في سلة، قالت: تخير ما تشاء فهذه البشرى وذا رطب يشمس ظله، فيما تغزل الشاعر اللبناني وليد حرفوش في عيون ونخيل الأحساء بقوله: هيامي بالعيون وبالنخيل رماني في الغرام المستحيل، تملك من فؤاد ذاب وجدًا وطاف بكل قافية بتول، فتاة الشعر سيدة القوافي، دواء القلب في الزمن العليل. وقدم الشاعر ناجي الحرز قصيدته «إياك يا ليلي»، قائلاً: يا مرحبا بك قد بلغت المستقر، فترجلي للأمن عن ظهر الخطر، أنا من تمطى في الأسى حتى ارتوى، مني وجن جنونه حتى انكسر. وشاركت الشاعرة البحرينية فاطمة عبدالمحسن بقصيدة تقول فيها: تعافيت منك حين أمر على الجرح، أهدهده كي ينام ماذا فعلت بقلبي. ومن مصر جاء إبراهيم منصور ليخاطب الأحساء التي عشقها طوال سنين بقوله: جدد هواك بواحة الأحساء، إن الغرام مفتت أحشائي، قسم الإله أحبتي فالنصف، في مصر ونصف قاطنو الأحساء. وختم الأمسية الشاعر محمد الفوز مخاطباً بكلماته الشعرية مصر: كل الجميلاتِ سرُّ بين أنفاسي لا أستلذُّ إذا ما وجَّعوا راسي خَبزتُهن بفزن الوقتِ فاحترقتْ حورية الليل في تنهيدي القاسي أدري بمضمار من مروا على لغتي خوفاً من الحب في أشعار نخّاسِ. وفي ختام الأمسية شكر د. سماحة رئيس نادي الأحساء الأدبي والقائمين عليه، وتم توزيع الدروع التذكارية والتقاط الصور مع المشاركين.