أعلنت «فوتسي راسل» امس في مراجعتها المؤقتة لعام 2018 لتصنيف أسواق الأسهم الدولية أنها قررت ضم السوق السعودي (تاسي) الى مرتبة الأسواق الناشئة الثانوية. وكانت «اليوم» انفردت قبل أيام بتأكيدات من فريق خدمة العملاء في شركة فوتسي راسل بنيويورك، بأن مؤشر الأسهم السعودي «تاسي» استوفى متطلبات الإدراج على المؤشر العالمي. وأضافت «فوتسي راسل» في بيان أصدرته امس أن هذا القرار جاء عقب استيفاء السوق السعودي لمتطلبات الانضمام. وقالت: إن الانضمام سيكون على مراحل بسبب الحجم الكبير للسوق تبدأ في مارس 2019 وتنتهي في ديسمبر 2019. واشارت إلى أن السوق السعودي سيكون الأكبر وزنا في المؤشر بالشرق الأوسط حيث يبلغ وزنه 2.7% من مؤشر الأسواق الناشئة وقد ترتفع النسبة إلى 4.6 % في حال ادراج أرامكو. وبذلك يكون السوق السعودي خامس سوق عربي ينضم لمؤشر فوتسي بعد كل من الكويت والامارات ومصر وقطر. هذا وينتظر إعلان «مورغان ستانلي» نهاية شهر يونيو القادم عن قرارها بشأن ضم السوق السعودي لمؤشر»إم إس سي آي» للأسوق الناشئة. ويعتبر مؤشر فوتسي السعودية سلسلة مؤشرات عالمية، تجمع بين مقومات مؤشر (فوتسي) المستقل السعودية، ومؤشرات (فوتسي) الإقليمية والعالمية. وأشارت الشركة إلى أنه يمكن استخدام هذه المؤشرات كوسيلة انتقالية لإدراج السعودية ضمن مؤشرات «FTSE Global Equity Index Series». وتشير توقعات المحللين إلى أن المؤشر تنتظره ارتفاعات بين 15 إلى 25% خلال العام التالي لموضوع الترقية في المؤشرات العالمية، وذلك مع ثبات أسعار النفط أو استقرارها حول معدلاتها الحالية، حيث تؤثر في أسعار البتروكيماويات التي تعد من الأكثر تأثيرًا على حركة المؤشر العام، بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن يكون لإدراج أرامكو السعودية عامل دعم كبير في حال تنفيذه خلال الفترة المقبلة. وفي حالة السوق السعودي من المتوقع أن يؤدي الانضمام إلى مؤشر فوتسي لتدفقات مالية تقدر ب 2.5 إلى 3 مليارات دولار أمريكي (9.37 مليار إلى 11.25 مليار ريال سعودي)، وهذه على المدى المتوسط أو بحلول سبتمبر 2018، وبعد الانضمام إلى فوتسي ومؤشر (إم إس سي آي) فمن المتوقع أن ترتفع تلك التدفقات إلى 200 مليار ريال (53 مليار دولار)، 60 مليار ريال من التدفقات غير النشطة (صناديق المؤشرات)، و140 مليار ريال من تدفقات الاستثمارات النشطة. كما أن هناك عددا من المزايا المتوقعة على مستوى الاقتصاد الكلي للدولة والسوق المالية السعودية (تداول) للانضمام إلى مؤشرات الأسواق العالمية، ومنها التقييم العادل لأسعار الأسهم المنضمة إلى تلك المؤشرات، وتحسن ميزان المدفوعات حال دخول الأموال (مع احتمال التأثير السلبي حال الخروج)، وهو أحد أهم المضامين والاعتبارات التي تلجأ إليها الدول من أجل الوقوف على مدى نهوض أو انهيار أوضاعها الاقتصادية، وتطوير البيئة الاستثمارية والأطر القانونية للسوق المالية، ورفع مستوى الشفافية، وإتاحة تقارير ومعلومات الشركات والسوق المالية باللغة الإنجليزية، ما يمهد للحصول على تغطية أكبر من المحللين الماليين على المستوى العالمي. كما يسهم الانضمام في تعزيز سيولة السوق نتيجة ارتفاع مستوى جاذبيته للمستثمرين الأجنبي والمحلي. نقاط قوة الانضمام: 1 – يشكل انضمام المملكة إلى مؤشر فوتسي راسل عاملا مهما للنهوض بأسواق الأسهم السعودية. 2 – يعد فوتسي راسل أحد أكبر مؤشرات الأسهم البريطانية حيث يضم أسهم أكبر مائة شركة بريطانية. 3 – 3.5 مليار دولار سوف تجذب انضمام فوتسي راسل للأسواق السعودية. 4 - سيؤدي قرار ضم السوق السعودي لجذب 11.25 مليار ريال (3 مليارات دولار) من الاستثمارات للسعودية. 5 – الانضمام إلى فوتسي راسل سوف يساهم في زيادة رؤوس الأموال القادمة للمملكة. 6 – انضمام سوق فوتسي راسل يعكس كفاءة الأسواق السعودية وشفافية الحوكمة. 7 – دخول فوتسي راسل إلى الأسواق الناشئة سيزيد من مشاركة المستثمرين الأجانب بالأسواق السعودية.