يترقب مؤشر سوق الأسهم الإدراج للمؤشرات العالمية وترقيته في يونيو المقبل لمؤشر الأسواق الناشئة، وتوقعت شركات استثمارية أن يجذب السوق السعودي استثمارات نشطة وغير نشطة بقيمة 200 مليار ريال، نتيجة الإدراج في مؤشري مورغان ستانلي وفوتسي للأسواق الناشئة. ويتوقع أن تنقسم التدفقات الاستثمارية إلى 60 مليار ريال من التدفقات غير النشطة، و140 مليار ريال من تدفقات الاستثمارات النشطة، والتي ستساهم في زيادة الطلب على الأسهم المتوقع إدراجها في هذه المؤشرات، كما يتوقع أن يرتفع مؤشر سوق الأسهم السعودي بنسب تتراوح من 15% إلى 25% خلال الأربعة عشر شهرا القادمة بافتراض ترقيته على مؤشري فوتسي ومورغان ستانلي. في الوقت الذي تتحرك هيئة السوق المالية وتتخذ عدة إجراءات لتقريب السوق المالية من أن تصبح بنهاية عام 2030، السوق الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط ومن أهم الأسواق المالية في العالم، وأكدت الهيئة أن انضمام السوق المالية السعودية للمؤشرات العالمية للأسواق الناشئة يعد خطوة متقدمة نحو هذا الهدف. فيما أوضح مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال «MSCI»، أن وزن السوق السعودي المحتمل في حال ضمه الى مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة سوف يكون 2.3%. وتوقعت في تقرير حديث لها حول السوق السعودي، زيادة حجم السوق عند طرح شركة (ارامكو) المخطط له في النصف الثاني من عام 2018، مبينة أنه سيتم اضافة الشركة الى المؤشر في حال طرحها بسوق الاسهم السعودي. وأشارت «MSCI» الى أنها ستقوم بالتشاور مع مختلف المشاركين في السوق بخصوص إعادة التصنيف المقترح للسوق السعودي كجزء من مراجعتها السنوية لعام 2018، مبينة أنها ستقوم بالإعلان عن قرارها في يونيو 2018، لافتة إلى أن المقترح قد يؤدي او لا يؤدي إلى أي تغييرات على مؤشرات الاسواق الناشئة. وأضافت أن عملية الترقية المحتملة للسوق السعودي في مؤشر الأسواق الناشئة ستتم في خطوتين، الأولى خلال المراجعة نصف السنوية في مايو 2019، والثانية خلال المراجعة الربعية للمؤشر في أغسطس 2019. وكانت مورغان ستانلي، أعلنت عن 32 شركة مدرجة بالسوق المالية السعودية، مرشحة للإدراج في مؤشر الأسواق الناشئة، تبلغ القيمة السوقية لأسهمها الحرة 124.1 مليار دولار أما شركة (الاستثمار كابيتال)، فذكرت أن السوق السعودي سيشهد تغيرات جوهرية نتيجة الإدراج المحتمل في مؤشرات الأسواق الناشئة، خلال ال12 شهرا المقبلة، حيث سيشهد نشاطا في حجم التداولات قبل أشهر من إدراج السوق الفعلي، إضافة إلى زيادة حجم ملكية المستثمرين الأجانب بالسوق السعودي. وينتظر قرار الترقية لسوق الأسهم وإدراجه في مؤشرات فوتسي للأسواق الناشئة في مارس 2018، على أن يتم الإدراج الفعلي على مرحلتين؛ الأولى في مارس 2019، والثانية في سبتمبر 2019، ومن المتوقع إقرار إدراج السوق السعودي على مؤشرات مورغان ستانلي للأسواق الناشئة في يونيو 2018، على أن يتم الإدراج الفعلي على مرحلتين الأولى في مايو 2019، والثانية في أغسطس. كما توقعت شركة (فالكم المالية) أن يشهد السوق السعودي تغييرا جوهريا هذا العام نتيجة الاندماج المحتمل في مؤشر الأسواق الناشئة (إم إس سي أي) بحلول يونيو المقبل. وقالت الشركة في تقرير حديث لها، انها تتوقع أداء إيجابيا للسوق السعودي خلال ال 12 شهرا المقبلة، مدفوعا بتدفقات إضافية للسيولة، مبينة أن تلك التدفقات سوف تدعم التقييمات على خلفية انخفاض المخاطر المتوقعة في المستقبل. وأشارت الى أن السوق التي يتوقع ادراجها ضمن مؤشر الأسواق الناشئة تنشط عادة قبل أشهر من إدراجها، مشيرة إلى أن الادراج سيعزز فرص دخول المستثمرين الأجانب إضافة إلى الاسهام في رفع معدلات السيولة بشكل كبير. وبينت أنه على المستثمرين الاستفادة من أي ضعف في السوق وانتهاز الفرص للاستثمار عند وصول المؤشر أو الشركات الى قيمها العادلة أو إلى أي من مستويات الدعم الرئيسية.