أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أهمية تطبيق مبادئ الأممالمتحدة، وسيادة القانون، مشيرا إلى أن المشكلات في الشرق الأوسط هي مع الأفكار التي لا تؤمن بمبادئ الأممالمتحدة ، وتنتهك بشكل صارخ كل قوانين وأعراف الأممالمتحدة في تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وفي الترويج لأيدولوجيات عابرة للحدود ليس لها علاقة بالمصالح الوطنية. جاء ذلك في كلمة لسمو ولي العهد عقب لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة السيد انطونيو غوتيرس. وأوضح سمو ولي العهد أن المملكة تدافع عن مصالحها وتحافظ على أمنها، وتعمل مع حلفائها في الشرق الاوسط لأمن المنطقة واستقرارها. وأكد الأمير محمد بن سلمان حرص المملكة على الحلول السياسية لأزمات الشرق الاوسط، بالتعاون مع الأممالمتحدة مشيرا إلى أن المملكة عضو فعال، ومساهم عبر التاريخ في حماية مصالح الأممالمتحدة وملتزمة بقوانينها منذ القدم. وكان سموه التقى في مقر الأممالمتحدة بمدينة نيويورك بالأمين العام للأمم المتحدة السيد انطونيو غوتيرس. وجرى خلال اللقاء بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وما تقدمه المملكة لبرامج الأممالمتحدة المختلفة في إطار دعمها للمجهودات الإنسانية والتنموية ودورها في صون الأمن والسلم الدوليين بالشراكة مع الأممالمتحدة. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن تقديره لما تقوم به المملكة من مساهمات إنسانية في العالم، وما تقدمه من أجل الشعب اليمني، ودعمها وتمويلها خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، داعيا الدول للمساهمة في هذا الجهد الإنساني. وجدد خلال اللقاء إدانته لاستهداف مدن المملكة بالصواريخ البالستية من قبل ميليشيا الحوثي. بعد ذلك شهد سمو ولي العهد والأمين العام التوقيع على البرنامج التنفيذي المشترك بين كل من المملكة العربية السعودية والأممالمتحدة ويمثلها: مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة لغرض: دعم وتمويل خطة الأممالمتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام (2018). ومثل المانحين في توقيع البرنامج المشترك سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المدير التنفيذي لمركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن / محمد آل جابر، ومن جانب الأممالمتحدة مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة والمراقب المالي السيدة بيتينا توتشي بارتسيوتاس. وتتضمن الاتفاقية تقديم مبلغ مليار دولار أمريكي من المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة منها 930 مليون دولار لمنظمات الاممالمتحدة و70 مليون دولار لتأهيل الموانئ والطرق لزيادة حجم المواد الإغاثية والواردات التجارية. حضر اللقاء وتوقيع الاتفاقية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير والمندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر وكبار المسئولين في الأممالمتحدة. سموه يشهد توقيع الخطة أمين عام الأممالمتحدة يرحب بولي العهد هدية تذكارية لسموه من «غوتيرس»