تابعت مقطعا لمذيع قناة «الخنزيرة» القطرية، وهو يكاد يقفز من على كرسيه، منتشيا باطلاق عصابة الحوثي صاروخا باليستيا على العاصمة الرياض يوم أمس الأول، وكأن الصاروخ قد أرسل لعدو. وتخيلت لو أن صاروخا قد اطلق على العاصمة القطرية مستهدفا المدنيين، كيف سيكون موقف المذيع «السعودي» وهو يقرأ الخبر، فبالتأكيد ومهما كانت الظروف فإن المذيع السعودي لن يكون سعيدا ولا منتشيا وهو يقرأ خبر اطلاق صاروخ على أهله في الدوحة. لكن في قناة الخنزيرة وبتوجيه من مالكها «العلقمي» حمد بن جاسم، وبوجود «حثالة ومرتزقة الإعلام العربي»، يكون كل شيء ممكنا. ومع ذلك لا يهمنا إن انتشى اولئك الأغبياء، أو احتفوا بصاروخ العار الإيراني. الحمد لله أن جاء اليوم الذي تؤكد فيه تلك القناة «النتنة»، للأغبياء ممن كانوا يجاهرون بدعمها وتأييد ما يذاع في برامجها، بأنها تعمل وفق أجندات خبيثة، همها الأول والأخير، تدمير الأخوة العربية ودولها ومجتمعاتها، وتؤجج الكراهية بين شعوبها. لعلكم تابعتم ذلك المقطع، الذي رغم ما فيه من وقاحة وشماتة ودناءة، إلا أنه كان فيه ما يضحك العالم على تلك القناة ومذيعيها. فالمذيع يسأل ضيفه أثناء حديثه عن الصاروخ، إن كان قد «عاد إلى قواعده سالما». تصوروا مذيع تلفزيوني يسأل مثل هذا السؤال على الهواء مباشرة!. في كل يوم هناك سقطة لقناة الفتنة والدسيسة والمؤامرات، فلا يكاد يوم يمر دون أن يجد مذيعو «الخنزيرة» من يوبخهم من الضيوف، ومن يلجمهم، ويحرجهم من حيث لا يعلمون. أقترح على الهيئات الصحية في قطر «العظمى»، الكشف على مذيعي تلك الساقطة التي اسمها «الخنزيرة»، فلعلهم قد أصيبوا بفيروس جنون البقر التي جلبوها للدوحة، بعد نفيهم من محيطهم الخليجي. ولكم تحياتي.