نهاية كل عام ومع اقتراب الاختبارات النهائية، ويسمونها الامتحانات في مصر، وفي الشام يسمونها «الفحص» ولعلها الكلمة الصحيحة، فالاختبارات للآلات والمكينات، والامتحانات أجارنا الله وإياكم منها، وليس ذلك بموضوعنا اليوم، ولكن سنتحدث عن سوق سري لأشخاص يعرضون خدماتهم في الدروس الخصوصية، أشخاص من جنسيات عربية استقدموا لوظائف مهنية ومكتبية، يمارسون إعطاء دروس للطلبة والطالبات، خاصة في اللغة الإنجليزية والكيمياء والفيزياء واللغة العربية، بعضهم يتحصل على المقررات المدرسية ومن ثم يحاول فهم المقرر، وكل ما عليه أن يلصق ورقة في أماكن التجمعات والبقالات والمكتبات وأعمدة الإنارة يقول فيها «مدرس متخصص في الفيزياء خدمة 20 عامًا في تدريس المادة ويمتلك عددًا من الطرق لتوصيل المعلومة الاتصال على الرقم....». هُنَا يجب الحذر منهم، فبعضهم يشتت ما تحصل عليه الطالب خلال العام الدراسي، بإعطائه عدة طرق لحل المسألة لم يشرحها له المدرس المتخصص لصعوبتها، والبعض منهم يعطي معلومات مغلوطة أو غير مطلوبة.. من الواجب على ولي الأمر السؤال والتحقق من «الخصوصي»، والأفضل أن تعقد المدارس دروس تقوية مساءً بأجر رمزي.