تستعد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لحروب تطغى عليها التكنولوجيا والاتصالات أكثر فأكثر في مواجهة خصوم يزدادون خبرة في هذا المجال، بينما تتهم روسيا بمحاولة زعزعة استقرار الدول الغربية، من قضية الجاسوس المزدوج سكريبال إلى التدخل في انتخاب دونالد ترامب. وقالت قائدة سلاح الجو الأمريكي، هيذر ويلسون: «إن روسيا والصين تختبران وسائل لشل أهم اقمارنا الاصطناعية، لا سيما تلك المخصصة لتحديد المواقع الجغرافية». وأضافت: «إن هذين البلدين يعرفان أننا نهيمن في الفضاء وأن أي مهمة عسكرية تعتمد على الفضاء، ويظهران ويطوران في الأزمات أو الحروب؛ قدرات تهدف إلى منعنا من استخدام موجوداتنا هناك»، وتابعت: «لن نسمح بأن يحدث ذلك». وتتضمن ميزانية البنتاغون للعام 2019 استثمارات في أنظمة جديدة لتحديد المواقع (جي بي سي) أكثر قدرة على مقاومة التشويش لمكافحة نوع جديد من حرب «لا متناسبة» تمارسها روسيا التي تجمع بين الدعاية الاعلامية وزعزعة الاستقرار عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وشل الأنظمة المعلوماتية للخصم. واتهمت واشنطنروسيا بالوقوف وراء عدد من الهجمات الالكترونية مثل برنامج «بوتبيتيا» الخبيث الذي شل الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في العالم في يونيو 2017، أو قرصنة أنظمة مراقبة بعض البنى التحتية الحساسة جدا في الولاياتالمتحدة مثل مفاعلات نووية وشبكات لتوزيع المياه. لكن روسيا نفت أي مشاركة لها في هجمات من هذا النوع.