فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على خمسة كيانات و19 شخصًا رداً على «الهجمات المستمرة المشينة القادمة من روسيا»، في إشارة على وجه التحديد إلى النشاط الإلكتروني الروسي عبر الإنترنت ومحاولات التدخل في الانتخابات الأمريكية. وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين في بيان صحفي: «إن الإدارة تواجه النشاط السيبراني الروسي الخبيث وتتصدى له، بما في ذلك محاولتها للتدخل في الانتخابات الأمريكية، والهجمات السيبرانية المدمرة، والتدخلات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية». وقال منوشين: إن الولاياتالمتحدة تنوي فرض مزيد من العقوبات في إطار الجهود الرامية إلى «محاسبة المسؤولين الحكوميين والحكام الروس بخصوص أنشطتهم المزعزعة للاستقرار عن طريق قطع سبل وصولهم إلى النظام المالي الأمريكي». بالإضافة إلى ذلك، ذكر البيان الصحفي أن الحكومة الأمريكية تواصل الضغط على روسيا بسبب جهودها المزعومة لزعزعة استقرار أوكرانيا، فضلاً عن الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان. من جهة أخرى، هددت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمس الخميس بفرض عقوبات إضافية على روسيا. وقالت ماي: «إذا استمرت روسيا في استفزازنا، فمن الممكن أن نتخذ إجراءات أخرى»، إلا أنها لم تذكر تفاصيل عن ذلك. وفي السياق، اكدت الولاياتالمتحدة وفرنسا والمانيا أمس دعمها لبريطانيا معلنة مسؤولية روسيا في تسميم الجاسوس الروسي السابق في انجلترا في موقف يدل على جبهة غربية موحدة ضد روسيا التي تستعد للرد على العقوبات البريطانية. من جانبه، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم الذي تعرض له العميل المزدوج الروسي البريطاني سيرجي سكريبال وابنته يوليا باستخدام مادة سامة بأنه «حالة محزنة للغاية». معلنا أنه يتفق مع رئيسة الوزراء البريطانية، في أنه يبدو أن الروس وراء تلك الواقعة.