إعلام «البروبغندا» المأجور، ليس له هدف سوى تضليل الناس وزرع الأوهام في مخيخاتهم، والوقوف بوجه التيار، في محاولة عبثية وسفيهة أحياناً لتغطية ضوء الشمس بإصبع. في السابق، كان إعلام «البروبغندا» المأجور، يتمتع، حقاً وبكفاءة، بمهارات اختلاق القصص وحرفية «تلبيسها» للضحايا، وأيضاً هو ذكي، يستطيع غسل أمخاخ وتركيب عناصر معلوماتية جديدة لتشغيل محركات جديدة للعقول لتصدق طروحاته. وكان الإعلام المأجور، في السابق، يتحاشى الاساليب السوقية، كي يعطي لنفسه صورة من الصدق والوجاهة. الإعلام المأجور اليوم، تتلبسه حالة من العياء والضحالة العارمة، وقطعاً، لا يتمتع بأي مبادئ مهنية وإلا لما باع نفسه في المزادات. في بلاد العرب «أوطاني» يتمتع الإعلام المأجور بأنه أيضا ضرير، ولا يفهم ولا يسمع ولا يتكلم بل «يضج» و«يصارخ» ويخلق ضوضاء غبية، ويثير الاشمئزاز والتقزز في الذوائق السليمة حتى تلك التي استأجرته (لكنها تتجمل وتتجاهل). وبالإضافة إلى أنه ضحل وضجاج صخاب وسوقي ومقزز فهو «بلطجي» و«وضيع» بل ويستلهم ظلاميات كائنات العالم التحتي الليلية التي لا تتورع عن أي بذاءة أو انحطاط أو اختلاقات رخيصة. ما إن أعلنت زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد إلى واشنطن، وقبلها إلى مصر وبريطانيا، حتى اعترى الجنون المروع، بلا حدود، الماكينة الإعلامية الإخوانية و«المتأخونة» وحواشيها. كان الخطاب الإخواني يتستر، زيفاً وبهتاناً، بالدين وأخلاقه، لكن أثبت أنه وضيع إلى حد ما كنا سنصدقه لو لم تترع به الأبواق الإخوانية، وهي طربانة جذلى وبانتشاء عارم، وتردده الأبواق المستأجرة إخوانياً، والأبواق التي توالي الإخوان، والأبواق الخوارجية والعلمانية التي تعادي المملكة وتتجاوب مع المرض الإخواني، وما يأفكون. ما السبب الذي انحدر بالخطاب الإخواني إلى هذا الدرك الوضيع ويتناقض كلياً مع الايديولوجيا الإسلامية التي يتشدق بها الإخوان في كل محفل؟ واضح أن «الإخوان الجدد»، قد نسخوا أدبيات الإخوان القدامى، وتخلوا عن أخلاقيات الشعار الإسلامي، وتسيسوا وتحزبوا إلى درجة أنهم قد باعوا، علناً، الدين للدنيا ويجاهرون بذلك بلا حياء أو خشية من الله، وتطاولوا على الأدبيات الإسلامية وأخلاقياتها، فقط ليفوزوا بنشوة الجماهيريات ورضا «أهل الدنيا»، قادة الحزب الذين برروا، تقريباً، كل الانتهاكات الوقحة والخطيرة للمحرمات الإسلامية. وكي نعرف مدى ضحالة وغباء البروبغندا الإخوانية المجنونة السفيهة، فإن كثيراً من الذين يذودون عن المملكة وقادتها ومشروع النهوض للوطن والأمة، لا يجدون، أحياناً، أفضل من إعادة نشر خطابات وأحاديث شخوص البروبغندا الإخوانية بلا حذف، لتطلع الجماهير على مدى وضاعتهم الشتامة المقززة ومهاراتهم العالية في الافتراء الرخيص جداً جداً جدأً، وأحياناً الغبي جداً جداً جداً..! * وتر يا وطن الطيبات والمعالي.. ورايات العروبة.. كل المخاتلين الملوثين بالكره.. يتحزبون ليرجموك بالحصى.. وفي قلوبهم ألف سوأة وخطيئة.. يا وطن النقاء والتاريخ والأقمار العلا، حينما يمعن السفالى في شتمك، فاعلم أنك وطن الشاهقات والشموس..