سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مركز اليوم الإعلامي يطلق برنامج الصحفي الناشئ بموافقة أمير الشرقية وضمن مبادرتها المجتمعية وبشراكة مع إدارة التعليم وبرعاية من أبناء حمد آل مبارك وشركة الفوزان القابضة
بموافقة ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية انطلق يوم الأحد الماضي، برنامج «الصحفي الناشئ»، وهو إحدى المبادرات المجتمعية التي ينظمها مركز اليوم الإعلامي، بالشراكة مع إدارة التعليم بالشرقية، وبرعاية من أبناء حمد آل مبارك وشركة الفوزان القابضة ودار اليوم للإعلام، ويستمر لمدة شهر بمشاركة 65 طالبًا وطالبة. ويهدف البرنامج إلى تنمية مواهب النشء في الفنون المرتبطة بالعمل الصحفي وحمله على الإبداع، وتنمية وتطوير هذه المواهب بدورات تدريبية نوعية؛ للمساعدة في إعداد جيل إعلامي جديد، يتميز بالكفاءة والمهنية العالية، وقادر على القيام بواجباته الوطنية على المستويين الداخلي والخارجي، والدفاع عن المملكة ومكتسباتها وصد المؤامرات الإعلامية الخارجية. ويستهدف البرنامج بالمرحلة الأولى تحفيز الكوادر الوطنية الشابة من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية بمدينتي الدمام والخبر والقطيف من سن (15 إلى 18) عامًا، قبل انطلاق المراحل الأخرى التي تشمل مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، وستتلقى هذه الفئة دورات تدريبية نوعية في كيفية إعداد كافة أشكال وقوالب المادة الصحفية: «الأخبار، التقارير، الحوارات الصحفية بأنواعها، الاستطلاعات، التحقيقات الاستقصائية، والتصوير الصحفي» وغيرها من فنون العمل الصحفي، فضلا عن مختلف مراحل إنتاج الصحيفة إلى الإخراج والطباعة، والإعلام الرقمي. ويدعم البرنامج القدرات التعليمية لدى الطلاب والطالبات، وتنمية وتطوير روح البحث والتقصي وتدريبهم على استخدام تقنيات الإعلام الحديث أيضا، والمساهمة في خلق جيل إعلامي متميز، من خلال بث الوعي الإعلامي، والحرص على تناقل المعلومة الصحيحة والخبر الموثوق؛ تجنبا لجو الشائعات والأخبار الكاذبة، وصقل وتنمية التفكير النقدي وتحفيز ملكة النقاش والاستفسار وتفنيد الحجج والمبررات. وتم تخصيص اليوم الأول للطلاب، واليوم الثاني للطالبات، وذلك لحضور المحاضرات التي قدمها نخبة من الشخصيات الإعلامية وأصحاب التجربة العميقة في هذا المجال، حيث تحدث الأستاذ نجيب الزامل والأستاذ سلطان البازعي عن واقع البدايات الصحفية بالمملكة، وكيف تطورت مهارات وأساليب الكتابة في السنوات الماضية، وكذلك تطور كافة التقنيات التي تصاحب دورة النشر الصحفي بالمطبوعات، وإلى أين يتجه مستقبلها في ظل تطور الصناعة. كما تحدث عميد الدراسات العليا بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، د. عبدالرحمن المهوس، عن المهارات ووسائل الاتصال التي يفترض أن يتحلى بها الإعلامي وفق المعطيات الاجتماعية والثقافية؛ لتحقيق أهدافه بمصداقية ومهنية عالية، بينما تطرق مدير الشؤون الفنية بصحيفة اليوم الزميل ياسر أبو العز إلى الإخراج الصحفي ودوره في إبراز المادة الصحفية، ومدى الارتباط بين المادة التحريرية وشكل إخراج الصحيفة، حيث بدأ بتعريف الإخراج الصحفي وتطوره ووظائف الإخراج الصحفي ومدارس الإخراج وأساليبه وأنماطه ومواصفات المخرج الصحفي. وصاحب تلك الحصص التدريبية جولات في مقر «اليوم» تعرف فيها المشاركون بالبرنامج على أقسام التحرير والآلية التي تتم فيها دورة العمل الصحفي اليومية وكيف يتم التعامل مع الأخبار المعتادة والتنسيق بين كافة الأقسام؛ لكي يظهر المخرج النهائي بشكل منسجم، وكيفية توزيع الأخبار على مختلف صفحات الجريدة، كما تضمنت الجولات زيارة للأقسام الإدارية ومبنى اليوم الطباعي؛ للوقوف على تجربة طباعة الجريدة. ويقوم بتنفيذ هذا البرنامج مجموعة من المدربين المحترفين في مجال الإعلام، غالبيتهم من دار اليوم للإعلام، يشاركهم نخبة متميزة من أساتذة الإعلام في الجامعات السعودية، وكذلك كوادر متميزة من العاملين في الإعلام السعودي بشقيه الورقي والرقمي، وذلك بهدف تحقيق الاستفادة القصوى للمتدربين. ويعتمد البرنامج على طرق وأساليب تدريبية مختلفة نظرية وتطبيقية، بالإضافة إلى جلسات للحوار وحلقات النقاش وتمارين الاختبار بواقع «24» ساعة تدريبية تمثل ثلاث ساعات لكل يوم وتستمر الدورة لمدة شهر.