اختتم الثلاثاء الماضي المعرض التشكيلي الجماعي «مبحرون» الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون بمشاركة عدد من الفنانين السعوديين، وتم من خلاله عرض 30 لوحة فنية على مدار 6 أيام، قدم فيها المشاركون نتاجهم الفني في تصوير البيئة السعودية المحلية التي تتميز بتنوعها وغناها، من البحر والنخيل والفلكلور. ويتفق الفنانان منير الحجي وعباس آل رقية باستخدام الألوان القوية والطازجة، حيث تميزت لوحاتهما بالغنى اللوني واستخدام الألوان المتضادة الباردة والحارة ليصلوا إلى انسجام موسيقي بصري مليء بالتعبير، من خلال تصوير البيئة المحلية واقعيا وفلكلوريا، والتي لم تصور بما يكفي في الفن التشكيلي السعودي، حيث شارك الفنان منير الحجي بلوحات حداثية بعد انقطاع لفترة طويلة عن العرض، والذي جسد من خلال أعماله البيئة المحلية لا سيما بيئة واحة ونخيل القطيف، متأثرا بضوء الشمس الساطع معظم أيام السنة، ومستخدما في ذلك لغته اللونية الخاصة. ولا يبتعد الفنان عباس آل رقية عن البيئة المحلية، إذ يبرز من خلال لوحاته الجانب الفلكلوري، حيث يجسد الحياة اليومية في القطيف من خلال ملابس النساء المزركشة والمزخرفة، كما يعتني بالتكوين في اللوحة فيصور النساء ككتلة في منتصف فراغ اللوحة أو في النصف الأعلى من فراغ اللوحة. ويعود الفنان فاضل أبو شومي من خلال تجربة حداثية بتصوير البيئة البحرية، بخطوط وتكوينات مرهفة، مستخدما الألوان الترابية الفاتحة والأسود في تجربة أقرب ما تكون إلى أعمال الجرافيك، عن طريقة تقنية خاصة فيه، فيما قدم الفنان حسين المصوف لوحات استوحاها من البيئة البحرية مستعملا الكولاج، حيث قام بلصق المواد المستخرجة من البحر مثل الأعشاب البحرية والقواقع المختلفة في لوحاته التي عرضها، واستخدم الألوان الفاتحة التي فرضتها عليه البيئة المائية الشفافة، مستخدما تقنيات مختلفة منها حك المساحة اللونية ليصل إلى خشونة معينة لسطح المساحة اللونية ومحو مساحات في اللوحة بالأبيض وهي تقنية معروفة يمارسها الكثير من الفنانين. الأزياء الشعبية بريشة عباس آل رقية