في الوقت، الذي يعتقد البعض أن السكن بالقرب من كورنيش الدمام حيث الطبيعة الخلابة والهواء النقي من الأماكن، التي يفضلها كثيرون للإقامة فيها بعيدا عن ضوضاء وصخب الشوارع الداخلية إلا أن سكان أحياء الجوهرة والمباركية ومنطقة سيهات، التي تقع بالقرب من الكورنيش لهم رأي آخر، فسكنهم قرب الكورنيش يعرضهم لمشاكل صحية وتنفسية نتيجة استنشاقهم لهواء يحمل روائح مياه الصرف الصحي، والروائح الكريهة تملئ الهواء ليلا ونهارا. معاناة في الصيف المواطن واصل احمد آل حمود، قال: نعاني كثيرا من مشكلة الروائح وخاصة في فصل الصيف، ولا أعلم سبب هذه الروائح التي تخرج من البحر وتصل إلى منازلنا، مطالبا الجهات المسؤولة ببحث سبب هذه الروائح ومصدرها وكيفية معالجة المشكلة، خاصة إذا كانت لها علاقة بنظام معالجة المياه فيجب البحث عن نظام بديل للمعالجة. أوقات غير مناسبة أشار محمد جواد إلى أن سبب هذه الروائح هو سكب مياه مجاري الصرف الصحي في البحر في أوقات غير مناسبة، مما تسبب لنا في إزعاج وإحراج مع حتى مع زوارنا الذين يأتون من خارج الحي، وأضاف جواد إن السكان حينما اختاروا السكن بالقرب من الكورنيش كانوا يعتقدون أنهم سيستمتعون بالهواء النقي إلا أن هذه الروائح الكريهة ستكون سببا في عدم الإقامة بالحي. مكان مثالي للمشي سلمان الخالدي ليس من سكان هذه الأحياء ولكنه يرتاد المنطقة بشكل مستمر لممارسة الرياضة على الكورنيش، يقول ان الكورنيش جميل ومنظم وهو مكان مثالي للمشي وممارسة الرياضة، ولكن نعاني من روائح المجاري والأوساخ على الشاطئ، وبالنسبة للروائح فأعتقد هي مشكلة تخص الجهات المسؤولة، التي يجب أن تبحث عن سبب هذه المشكلة، أما الأوساخ فهي قضية تتعلق بسلوك مرتادي الكورنيش والمطلوب تكثيف الوعي لدى زوار ومرتادي هذه الأماكن بأهمية الحفاظ عليها. بقايا الأطعمة بيَّن حامد عبدالعزيز الحامد أحد سكان حي المباركية أن الروائح الكريهة تصل إلى أقصى مكان في الحي إضافة إلى أن بعض الناس يرمون بقايا الطعام في البحر وعلى الشاطئ مما شوه من جمال الشاطئ إضافة الى سكب مياه المجاري في البحر. الأطفال وكبار السن فيصل الشمري يقول إن الروائح الكريهة أصبحت مشكلة في الحي وبالذات ممن يعانون من أمراض الحساسية في الصدر وكبار السن والأطفال، وأشار الشمري إلى أنه لو تم فحص صدور سكان الأحياء الثلاثة سيتم اكتشاف اصابتهم بالأمراض الصدرية المختلفة، وطالب الشمري وزارة المياه بدراسة المشكلة ووضع حلول لها مثل اختيار أماكن لسكب المياه تكون في مواقع لا تؤدي إلى تجمعها فيها وتسبب مشكلة. الجهات المختصة سلطان العريقي يقول: نعاني كثيرا من هذه المشكلة ونطالب الجهات المختصة بوضع حلول لها، ويضيف إن سكان أحياء الجوهرة والمباركية ومنطقة سيهات يتأثرون بمشكلة الروائح المزعجة يوميا بصورة لا يمكن تحملها، ويعرف السكان أن نظام معالجة المياه سبب انطلاقهذه الروائح، فإذا كان الأمر كذلك فيجب أن يتم وضع حلول لهذه المشكلة. معالجة المياه قال نائب رئيس جمعية الصيادين السابق وعضو اللجنة الزراعية بغرفة الشرقية جعفر الصفواني: موضوع سكب مياه الصرف في البحر والروائح الكريهة والتلوث الناتج عنه له عدة سنوات وبلا حل، حيث كانت هناك بعض الاستجابة في بعض المواقع، ونتمنى أن تتغير تقنية معالجة المياه من التقنية الثنائية إلى التقنية الثلاثية لتكون معالجة مياه الصرف الصحي ذات فائدة من حيث تسقى منها المزارع ويستفاد من هذه المياه لزراعة واحات في الصحراء وتربية الأسماك كذلك، مضيفا إن محطات معالجة المياه قديمة ولا تستوعب الزيادة في عدد السكان. وأشار الصفوان إلى أن أحد الحلول لمواجهة هذه المشكلة زراعة أشجار القرم في مواقع سكب المياه لأن هذه الأشجار لديها القدرة على امتصاص الملوثات واستعادة خضرة المنطقة بالشاطئ، إضافة إلى محافظتها على الأسماك من خلال توفير بيئة نظيفة وطعام للأسماك. أحد مخارج المياه التي تسكب في البحر