استعرض عدد من الكُتاب إصداراتهم في أمسية «أقلام نجرانية» التي نظمها نادي نجران الأدبي والذي انتقل مؤخرا إلى مقره الجديد على طريق الملك عبدالعزيز شرق نجران بجانب المركز الحضاري، وذلك بعد اكتمال كافة مرافق النادي وخدماته. في البداية، قدم عريف الأمسية الشاعر فارس اليامي قراءة السيرة الذاتية للمشاركين والمشاركات، لينطلق بعدها الكاتب يحيى آل محيريق للحديث عن كتابه «كاريزما الذكريات» وما خط فيه من وصف شخصيات، فيما أوضح سبب عدم حضوره لأي معرض للكتاب طوال حياته، معللا ذلك بإيمانه بأن قراءة النخبة لكتابه هي توقيع بحد ذاته للكاتب. تلا ذلك حديث الكاتبة عافية آل بشير عن بداياتها ومعاناتها مع الحياة في مراحل مختلفة بدأت بالتفصيل والخياطة، والرسم والتجارة الحرفية، مرورا بمراحل تطوعها بشمعة أمل، حتى وصلت للكتابة التي كانت تتقنها منذ صغرها في مادة الإنشاء والتعبير، ورغم العوائق التي واجهتها إلا أن إصرارها ورغبتها بشق الورق عبر صرخات قلمها نجحت في أن يشع نور كتابها الأول «أنشودة الروح» والتي فصلت وخطت فيه أروع الرسائل والقصص والنثر. استعراض التجارب وتناوبت المشاركات بين الكتاب والكاتبات في الأمسية، حيث تحدث الدكتور حسن أبوساق عن قريته الريفية الجميلة الصعبة وبنفس الوقت المريحة والتي صاغها في كتابه «قلعة رعوم» والذي شبهه بدليل الحياة الذي يسترشد به شباب وشابات هذا الجيل. فيما شاركت الكاتبة والروائية ندى الحايك بصوت فرح ولكن بنبرة باكية، تحدثت عن نشأتها في بيت تربوي أدبي ثقافي تحت كنف والدها يحيى سعيد الحايك -يرحمه الله- أحد رموز العلم والتعليم وأحد قادة المدارس بالمنطقة، وعن تلك الحياة التي ولدت عندها حب القراءة والاستمتاع بها ليفجر لديها فيما بعد طاقات الكتابة، وكان نتاجها أكثر من خمسة إصدارات، حتى أوقفتها الغصة وهي مجبرة، ودموعها تسابق كلماتها عندما ذكرت أن حلمها كان أن ترى والدها قبل وفاته وهو يقف ويصفق لها وهي تهدي له هذه الكتب. حضور الشعر بعد ذلك، حضر الشعر الفصيح مع شاعر الأمسية محمد بن حمران صاحب ديوان «مدارج العشق»، والذي قرأ منه بعض أبياته الفصيحة، ليتداخل بعدها الحضور في جو ثقافي زانه تفاعل وقبول الضيوف لكل كلمة. وفي الختام، قام رئيس نادي نجران الأدبي الأستاذ سعيد آل مرضمة ومعه بعض الحضور، بتكريم الضيوف الرجال، وتقديم الدروع التذكارية، فيما قامت رئيسة اللجنة النسائية بالنادي رفعة القشانين بتكريم الكاتبات المشاركات.