تمكنت قوات الجيش الوطني الجمعة من اقتحام مديرية أرحب شمال شرق صنعاء والسيطرة على مواقع مهمة فيها، تزامنا مع غارات للتحالف العربي ضربت مواقع عسكرية حوثية في العاصمة المختطفة صنعاء. وجددت مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة قصفها أمس لأهداف ومواقع ميليشيا الحوثي الإيرانية في العاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية: «إن مقاتلات التحالف شنت 3 غارات على جبل عيبان وغارة على منطقة الصباحة استهدفت فيها أهدافا تابعة للمتمردين الحوثيين». وتأتي الغارات بعد مقتل 7 خبراء انقلابيين في صناعة الألغام والمتفجرات لقوا مصرعهم في غارات لمقاتلات التحالف في محافظة صعدة المعقل الرئيس للحوثي. وكانت مصادر أكدت أن غارات تحالف دعم الشرعية في اليمن استهدفت مجموعة من خبراء الألغام أثناء محاولتهم زرع ألغام في جبهة المليل بمديرية كتاف شمالي صعدة. اعتراض تاسع وفي وقت سابق أمس، اعترضت منظومة الدفاع الصاروخية الصاروخ البالستي التاسع على مدينة مأرب خلال أسبوع. وقال مصدر محلي في المدينة: «إن دفاعات التحالف العربي اعترضت صاروخا باليستيا أطلقته الميليشيا الحوثية باتجاه المدينة». وأضاف المصدر: «دمر الصاروخ في سماء المدينة وسقطت أشلاؤه دون خسائر تذكر». وهذا هو الصاروخ التاسع الذي يعترضه التحالف في سماء مأرب منذ الجمعة الماضية، حيث أطلقت الميليشيا 5 صواريخ بالستية دفعة واحدة، كما تم اعتراض ثلاثة صواريخ أخرى أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء بشكل متوال. من جهة أخرى، قال موقع الجيش اليمني: «إن قوات الجيش الوطني تخوض معارك ضارية ضد الميليشيا الحوثية الإيرانية في أرحب، وتمكنت من السيطرة على مواقع مهمة على الطرق المؤدية إلى محافظة الجوف، ونهم أرحب والتقدم إلى منطقة هران». قتل حوثيين وأفاد الموقع أن الجيش الوطني تمكن من قتل 3 قيادات حوثية و17 من مرافقيهم خلال المعارك التي بدأت منتصف ليل الجمعة، مشيرا إلى فرار عناصرها من مواقعها أثناء الهجوم في اتجاه العاصمة صنعاء تاركين وراءهم الكثير من القتلى والعتاد. وأكد موقع الجيش أن المعركة مستمرة، وسط تقدمات كبيرة يحرزها الجيش أمام الانقلابيين. زيادات الغاز في غضون ذلك، تشهد العاصمة المختطفة صنعاء مجددا أزمة وانعداما شبه كامل للغاز المنزلي، مع سخط شعبي واسع واتهامات للميليشيا بافتعالها، واقتصار توفير هذه المادة الحيوية على السوق السوداء التي تديرها وتشرف عليها، تمهيدا لفرض زيادة سعرية جديدة. وقال سكان محليون: «إن سعر أسطوانة الغاز المنزلي (20 لترا)، الخميس، تجاوز حاجز سبعة آلاف ريال يمني»، في أعلى ارتفاع للغاز الذي تشتريه ميليشيا الانقلاب من مصفاة مأرب الحكومية (شرق صنعاء) بسعر 1050 ريالا فقط. وعادت لليوم الثالث على التوالي الطوابير الطويلة أمام محطات ونقاط بيع الغاز المنزلي، في صنعاء، بعد أن تضاعف سعره في السوق السوداء ووصل إلى 7300 ريال للأسطوانة الواحدة، بعد أن كان سعرها قبل افتعال الأزمة الأخيرة 4500 ريال. وتعتبر هذه المرة السابعة التي تفرض فيها ميليشيا الانقلاب على الشرعية زيادات هائلة على غاز المطبخ الذي تضاعف سعره منذ اختطافهم السلطة، من 1200 ريال إلى 7300 ريال يمني حاليا، فيما كان المبرر لانقلابهم وقتها رفض زيادات حكومية قدرها 500 ريال فقط على سعر البنزين. وفي شأن آخر، حذرت 50 منظمة مدنية عاملة في محافظة مأرب أمس المنظمات الدولية والإقليمية من خطورة التأخر في فتح مقرات لها في المحافظة. وجاء هذا التحذير في ظل تزايد حالات النزوح والتهجير القسري الذي تفرضه الميليشيا الانقلابية على المنظمات في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وطالبت المنظمات ال50 في بيان مشترك، المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني والحقوقي بالتزام الحياد في كتابة تقاريرها، بعيدا عن العوامل التي تحرم المتضررين من خدماتها الإنسانية.