أفاد مصدر يمني مسؤول، بوصول أربع طائرات إنسانية تابعة للأمم المتحدة ولمنظمات دولية أمس، إلى مطار صنعاء الدولي، بعد أن أعيد فتح المطار لاستقبال المواد الإغاثية والإنسانية. وكانت قيادة التحالف العربي قد أعلنت الأربعاء الماضي، السماح بفتح ميناء الحديدة، غربي اليمن، ومطار صنعاء لاستقبال المساعدات الإغاثية والإنسانية، بعد أن أغلقت المنافذ البرية والبحرية والجوية في السادس من نوفمبر الجاري، لمنع دخول الأسلحة إلى الحوثيين من نظام إيران. وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه ل(د ب أ) «وصلت طائرتان للأمم المتحدة إلى مطار صنعاء تقلان موظفين كانوا عالقين في عمان وجيبوتي، كما وصلت طائرة مساعدات تابعة لصندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، وطائرة أخرى تقل موظفين بالصليب الأحمر». وفي السياق ذاته، أكدت منظمة الغذاء العالمي، السبت، وصول أول طائرة لها تقل عمالا للإغاثة إلى العاصمة المختطفة. وقالت المتحدثة باسم المنظمة، عبير عطيفة ل«رويترز»، «هبطت أول طائرة في صنعاء هذا الصباح وكانت تحمل عمال إغاثة». يذكر أن المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، أكد أنه تم إصدار 42 تصريحاً لسفن وطائرات إغاثة، وجدد تركي المالكي، دعوته للأمم المتحدة لتولي مسؤولية ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الانقلابيين. ترحيب أمريكي وفي السياق، رحب البيت الأبيض في بيان بإعلان تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة بإعادة فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن. ووصف البيان القرار بأنه خطوة أولى في معالجة الأزمة الإنسانية في اليمن، مبدياً تطلع واشنطن إلى خطوات إضافية. من جهتها، قالت الأممالمتحدة «إن التحالف العربي، بقيادة المملكة، وافق على استئناف الرحلات الجوية للعاصمة اليمنية صنعاء اعتباراً من يوم السبت». وسبق أن اعلنت قيادة التحالف في بيان «إنه إلحاقاً لما سبق الإعلان عنه من إجراءات أعقبت استهداف الميليشيات الحوثية لمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية بصاروخ باليستي إيراني الصنع تم تهريبه للداخل اليمني، فإن الجهات المعنية في قيادة التحالف قد قامت بمراجعة شاملة لإجراءات التحقق والتفتيش، التي تنفذ لتطبيق أحكام القرار (2216) المتعلقة بمنع تزويد الميليشيات الحوثية وأعوانهم بالأسلحة والمواد العسكرية، التي يستخدمونها لإدامة العمليات العسكرية في اليمن». وأضاف التحالف إنه بناء على ذلك فقد تقرر «إعادة فتح ميناء الحديدة لاستقبال المواد الإغاثية والإنسانية الطارئة، وفتح مطار صنعاء لاستقبال طائرات الأممالمتحدة الخاصة بالأعمال الإغاثية والإنسانية». استعادة الكرامة وعلى الصعيد العسكري، أطلقت قوات الجيش الوطني عملية عسكرية جديدة ضد ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح، في منطقة نهم شرق العاصمة صنعاء أطلقت عليها معركة «استعادة الكرامة». وقالت مصادر عسكرية إن عملية عسكرية جديدة تم اطلاقها تحت «استعادة الكرامة»، التي تهدف الى تحرير كامل منطقة نهم وبني حشيش وارحب وصولا الى العاصمة لتحريرها من اختطاف الميليشيات. وفي منحى الاغتناء بأساسيات معيشة الشعب اليمني، فرضت سلطات الانقلاب في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها، بشكل رسمي أسعارا جديدة للمشتقات النفطية (الوقود)، تضمنت زيادات غير مسبوقة، في حين حمّل حزب المخلوع شركاءه في الانقلاب، الحوثيين مسؤولية ذلك. وبلغ سعر صفيحة البنزين (20 لترا)، في المحطات، الجمعة، 8300 ريال يمني، بعد أن كان سعرها 5400 ريال مطلع الشهر الجاري، فيما ارتفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي (20 لترا)، من 3200 ريال إلى 5000 ريال بموجب الأسعار الجديدة. وقال الناطق باسم شركة النفط في صنعاء الموالي لصالح، أنور العامري «إن سبب هذه الزيادة يعود لتوجيهات القيادي الحوثي صالح الصماد، رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» ووزير مالية الحوثي في حكومة الانقلاب غير المعترف بها صالح شعبان».