أتمنى من كل قلبي أن نبعد الميول قليلًا ونتجرد من استفزاز بعض لاعبي المنتخب السعودي وأن ندعمهم ونشجعهم فنحن مقبلون على مرحلة حاسمة في تاريخ المنتخب السعودي وهي تقديم مستويات فنية عالية في كأس العالم في روسيا وعلى أقل تقدير التأهل للدور الثاني. المنتخب الأول لعب مباراته الودية مساء أمس أمام نظيره العراقي في البصرة ولظروف إرسال المقال قبل يوم من موعد النشر، أرجو أن تكون المباراة عُرسًا كرويًا يليق بالمنتخبين ومع أنها ودية إلا أنها تأتي دعمًا للعراق الشقيق في رفع الحظر عن ملاعبه. (الله معاك يا الأخضر) شعار رفعناه سابقًا، ونرفعه حاليا، وسنرفعه مستقبلًا.. منتخبنا مقبل على مرحلة مهمة وحرجة للغاية في تاريخه لتأكيد عودته لأحضان الإنجازات، وعودته للمحفل الأهم نهائيات كأس العالم في روسيا للمرة الخامسة في تاريخه. والوقوف معه في هذه المرحلة مطلب لا يقبل أنصاف الحلول بعد الخطوات التصحيحية من قبل هيئة الرياضة ورئيسها تركي آل الشيخ. في السابق كانت اللحمة الوطنية السمة البارزة في تشجيع الأخضر، والكل يقف على مسافة واحدة من التشجيع بإخلاص لشعار المنتخب، مرت سنوات، وتغيرت الحال، فأصبح (البعض) - مع بالغ الأسف - يفرح لسقوط الأخضر، ويحزن لفرحته، في معادلة معكوسة، تحركها الميول. التناحر الإعلامي واتباع الهوى الرياضي ساهما في تراجع الكرة السعودية بالتثبيط وتكسير المجاديف، فتارة تشكيك، وأخرى اتهامات، طالت نجوم الأخضر في مشاركاته الوطنية من أجل إرضاء ثلة من المتعصبين لأنديتهم.. لا تعجبهم الأسماء المختارة، وبعضهم يفضل بقاء لاعبي فريقه وعدم ضمهم للمنتخب وهو ما ساهم في تدهور حال المنتخب ووصوله لمرحلة اليأس التي وصل معها لمركز متأخر في التصنيف العالمي، قبل أن يعود تدريجيًّا بوقفة المخلصين لشعار الوطن وفي مقدمتهم سمو ولي العهد ومعالي تركي آل الشيخ. نحن في المرحلة القادمة مع وديات المنتخب ولعبه في روسيا أمام اختبار صعب لهوية البعض وميولهم وستتضح معها معالم من يدعم الأخضر ومن يخذله.. واليوم لاعبو المنتخب في أمسّ الحاجة لوقفة الجميع، وترك المناوشات على المنابر الإعلامية من بعض المحسوبين على الإعلام الرياضي وليكن شعار المرحلة (كلنا معاك يا الأخضر).