يسعى الفرنسي أرسين فينجر مدرب ارسنال الى انقاذ سمعته عندما يواجه مانشستر سيتي الجبار في الدوري الانجليزي لكرة القدم، محاولا محو خيبة سقوطه الثلاثي في نهائي كأس الرابطة. لم يستطع «مدفعجية» لندن الوقوف في وجه مد سيتي على ملعب ويمبلي، فاهتزت شباكهم ثلاث مرات، ليحرز الاسباني جوسيب جواردويلا لقبه الأول مع «سيتيزنز». يسير الفريقان على خطين متناقضين: فعلى سكة الدوري، يتصدر سيتي بفارق 13 نقطة عن جاره وغريمه مانشستر يونايتد، وسيكون في مقدوره رفع الفارق الى 16 نقطة بحال فوزه على أرسنال والاقتراب أكثر من لقب شبه مضمون. أما ارسنال فيحتل المركز السادس بفارق 8 نقاط عن تشيلسي الخامس، وخسر 3 مرات في آخر 5 مباريات في «البرميرليج». وفي أوروبا، يكتفي ارسنال بخوض البطولة الرديفة «يوروبا ليج»، حيث وقع ضد ميلان الايطالي في ثمن النهائي، فيما سحق سيتي مضيفه بازل السويسري 4-صفر، وقطع معظم الطريق نحو ربع نهائي دوري الابطال. وما هو مثير للحنق ربما لفينجر، ان جوارديولا يجسد بشكل كبير صورة حديثة عن فينجر نفسه بعد قدومه الى أرسنال عام 1996. وقدم أرسنال في بداياته مع المدرب الفرنسي القادم من الدوري الياباني بعد فترة ناجحة مع موناكو، لعبا جاذبا وعدوانيا مع ثقافة الفوز. وعلى رغم الابقاء على بعض من هذه الثقافة في النصف الثاني لولاية فينجر، الا ان الالقاب غابت وعجز نادي شمال لندن عن المنافسة بشكل مستمر مع كبار البرميرليج. وكان فينجر موضع انتقاد من إيان رايت، ثاني أفضل هداف في تاريخ أرسنال، الذي سبق له اللعب في إشراف المدرب الفرنسي. وقال رايت لاذاعة «بي بي سي»، «لا بد من وضع حد لهذا النمو الضعيف». و لم ينجح فينجر، الذي تميز في مسابقات الكؤوس المحلية، من وقف انهيار فريقه الذي نجح بحصد الدوري في 1998 و2002 و2004. كما ان جوارديولا تميز بحسن اختياره لتوقيت رحيله عن برشلونة او بايرن ميونيخ، خلافا لفينجر الذي انهالت عليه الانتقادات من جمهور ارسنال في الموسمين الاخيرين، مطالبة اياه بالرحيل. قدم جوارديولا فريقا اسطوريا مع برشلونة ميسي، فانكفأ بعد اربع سنوات رائعة في مسقط رأسه كاتالونيا، ثم تخلى عن مهمته في بايرن بعد ثلاثة ألقاب متتالية في البوندسليجا من دون اي تتويج قاري في دوري الابطال. وعن امكانية بقائه عقدين من الزمن مع سيتي على غرار فينجر في ارسنال، اجاب لاعب الوسط السابق «لا مجال.. لن يحصل ذلك لاني لن ادرب لعشرين سنة إضافية». جوارديولا