وصف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الموجة الجديدة من الإصلاحات بأنها جزء من العلاج ب «الصدمة» الذي يُعد ضرورياً لتطوير الحياة الثقافية والسياسية في المملكة. ودافع سموه عن السياسات الاقتصادية والدبلوماسية في المملكة، قائلا إن المملكة كانت تحتاج إلى «علاج بالصدمة» لمواجهة الفساد وموجات التطرف، كما أشار إلى أن ما جرى كان ضروريا لتحقيق أهداف البلاد ومواجهة أعدائها مثل إيران. وفي مقابلةٍ واسعة الانتشار في صحيفة «واشنطن بوست» ولأكثر من ساعتين، ناقش سموه حملاته ضد الفساد والتطرف، وكذلك استراتيجيته للمنطقة. وقال ولي العهد إنه يحظى بدعم شعبي، ليس فقط من قِبل الشباب، وإنما أيضاً من أفراد العائلة، كما رفض انتقاد سياساته المحلية والإقليمية، وقال إن التغييرات تُعد جوهرية لتمويل تنمية المملكة ومكافحة أعدائها، مثل إيران. ورفض المخاوف التي تعتري بعض المؤيدين في الولاياتالمتحدة بشأن خوضه صراعات على جبهات كثيرة، قائلاً إن اتساع وتيرة التغيير وسرعتها يُعتبران ضروريين للنجاح. وكشف سموه ان التغييرات التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مؤخرا هي جهود لتوظيف الأشخاص أصحاب «الطاقة العالية» الذين يستطيعون تحقيق أهداف العصرنة. وأضاف «نريد العمل مع الطموحين». حيث نصت الأوامر الملكية على تعيين أمراء من الجيل الشاب في مناصب بمناطق رئيسية. وعن التغييرات في وزارة الدفاع قال سموه: تم التخطيط لذلك منذ عدة سنوات من أجل الحصول على نتائج أفضل للإنفاق السعودي على وزارة الدفاع. وقال إن ترتيب الجيش في المملكة، التي تملك رابع أكبر ميزانية للدفاع في العالم، يقع في المرتبة ما بين ال 20 أو 30 في قائمة أفضل الجيوش في العالم. واستطرد الأمير محمد بن سلمان إن حملته ضد الفساد في شهر نوفمبر الماضي كانت مثالاً على العلاج بالصدمة الذي تحتاجه المملكة بسبب الفساد المستشري. وقال إن ذلك مثل أن «يكون لديك جسدٌ مصاب بالسرطان في كل أعضائه، سرطان الفساد، عليك استخدام العلاج الكيماوي، وإلا فإن السرطان سيلتهم الجسد». وأردف قائلاً، إن المملكة لن تتمكن من تحقيق أهداف الميزانية دون وضع حدٍ لهذا النهب. وأوضح سمو ولي العهد أن «الصدمة» كانت ضرورية أيضاً لكبح التطرف وهي محاولة لإعادة تطبيق الممارسات التي طُبقت في عصر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم. وقال سموه إنه تعرض لانتقادات غريبة لضغطه على رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للاستقالة في نوفمبر. وأضاف: «إنه الآن في وضع أفضل» في لبنان، مقارنة بميليشيا حزب الله المدعومة من إيران.