وضع يوسف الثنيان اللاعب الدولي السابق لفريق الهلال الأول لكرة القدم والمنتخب السعودي، النقاط على الحروف في محاكمته التي أجراها «الميدان الرياضي» معه، وأكد الثنيان في الحوار أن بعض الإعلاميين يلصق به تهمة عدم الانضباط، بقصد وبدون قصد؛ للإساءة إليه، مؤكدًا أنه ليست لديه الرغبة في العمل الإداري أو الفني؛ لأنها تأخذ الوقت الكثير والمسؤولية داخل النادي، وأن على إدارات الأندية تغيير الإداريين كل أربع سنوات؛ لتجديد الروح لدى اللاعبين بفكر جديد. واعترف الثنيان بأن «دياز» أفلس، وليس لديه الجديد ليقدمه للهلال، وأن البيت الهلالي فيه اعتماد على مناقشة اللاعبين القدامى، لكنه يتميّز عن باقي الأندية بالسرية داخل الزعيم. ■ يوسف الثنيان أفضل موهبة في تاريخ الكرة السعودية، لكنه كان يُتّهم عندما كان لاعبًا بأنه غير انضباطي؟ ■ ■ هذا الاتهام كان مصدره الصحافة الرياضية، وكنتُ في بدايتي لاعبًا صغير السِّن انضم لنادٍ عملاق مثل الهلال، فطبيعي يحدث مني ذلك، وكنتُ أعيش فترة مراهقة كروية، وهذا ما جلب لي العديد من المشاكل مع الإدارة، لكنها اختفت مع تقدّمي في السّن، حيث نضجتُ كرويًّا، وخدمتُ الفريق بشكلٍ إيجابي وأفضل من السابق، ولكن البعض وللأسف يُصرّ على ملاحقتي بمثل هذا الاتهام الغريب طوال مشواري الرياضي. مجاملة الجابر ■ أنت متّهم بمجاملة سامي الجابر بمنحه لقب أسطورة الهلال؟ ■ ■ ما قُلته هو الحقيقة بعينها وبدون مجاملة، والتاريخ يشهد بذلك لسامي الجابر في ظل نجاحاته وإنجازاته وبطولاته مع النادي والمنتخب على الصعيدَين المحلي والخارجي، وأعود وأكرّرها لديكم الآن عبر (الميدان الرياضي): سامي الجابر أسطورة الهلال ومقتنع جدًّا بكلامي الذي قُلتُه ولن أغيّره أو أتنازل عنه، وهذه قناعتي وحُرّ في رأيي الذي أقوله بعيدًا عن المجاملات أو غير ذلك، ومن الصعب أن ترضي الجميع . ■ الفشل الإداري البعض يتهم يوسف الثنيان بأنه بعد اعتزاله تخوّف من الفشل في العمل الإداري بدليل عدم اختياره أي منصب إداري، فما تعليقك؟ ■ ■ بالعامية أقول لك: أنا لا أصلح في الإدارة أبدًا؛ لأنها تتطلب مني التزامًا، والالتزام مهم جدًّا ووقتي اليوم خصّصته لأسرتي؛ لأن العمل الإداري يتطلب أن تكون قريبًا من اللاعبين ومتواجدًا بشكل يومي في مقر النادي؛ لمتابعة أحوال وظروف كل لاعب، والتواجد في النادي صعب بالنسبة لي، وهذا ما لا أستطيع القيام به، ولذلك تراني بعيدًا عن مثل هذه المهمة. التحليل الرياضي ■ هل صحيح أن يوسف الثنيان فشل في مجال التحليل الرياضي؟ ■ ■ لستُ فاشلًا في مثل هذه المهمة، ولم أتلقَ دعوة من أحد لأرفض ذلك، لكن الملاحظ أن بعض القنوات الفضائية لا مانع لديها من أن تقوم بالتحليل مجانًا في سبيل الظهور الفضائي، ناهيك عن أن بعض القنوات تبحث عن المحللين الأرخص، فلماذا يستدعون يوسف الثنيان، ولديهم أشخاص (ببلاش). التدريب يحتاج إلى جهد ■ لماذا لم يتجه يوسف الثنيان إلى ميدان التدريب بعد اعتزاله؟ هل هو خوف من الفشل في التدريب؟ ■ ■ التدريب يحتاج جهدًا كبيرًا وعملًا شائكًا، وليس من السهولة بمكان أن تصبح مدربًا ناجحًا، ولا يعني ذلك أن تضمن النجاح كمدرب، كما حققته كلاعب، مثل هذا العمل يحتاج إلى دورات والتزام في التواجد وتطوير النفس بين فترةٍ وأخرى للتعرّف على الجديد في عالم التدريب، ولذلك تركتُ مثل هذا المجال لغيري كي يقوم به. لا ابحث عن المناصب ■ لماذا لم يُكلَّف يوسف الثنيان بمنصب رياضي في الاتحاد السعودي لكرة القدم؟ ■ ■ لم يُعرَض عليّ أي منصب في اتحاد الكرة، ويكفيني اهتمام معالي المستشار تركي آل الشيخ، ووفاؤه وتقديره للاعبين القدامى، وما تواجد نواف التمياط إلا دليل على حرص القيادة الرياضية على الاستفادة من خبرات اللاعبين السابقين وتكليفهم بمهام ومناصب في اتحاد الكرة والاتحاد الآسيوي، وطالما التمياط يقدّم خبراته داخل أروقة الاتحاد، فهذا يُسعدني جدًّا. ثقافة الهلال ■ أنت مُتَّهم بتجنب انتقاد السلبيات الإدارية والفنية في نادي الهلال؟ ■ ■ تعوَّدنا في نادي الهلال المكاشفة، وتبادل الآراء حول الأمور السلبية التي نراها، فالفريق بعيد عن الأنظار، وعندما أنتقد يكون النقد داخليًّا، وهذه ثقافة الهلال التي تعوّدنا عليها لمصلحة الهلال، وطالما إدارة الهلال تسمع لنا وتحترم وجهة نظرنا فلماذا يكون انتقادي علنيًّا؟ تخبّط دياز ■ ما رأيك في إقالة دياز، ألم تتأخر كثيرًا؟ ■ ■ أنا أشدتُ بالمدرب كثيرًا، لكن دياز تخبّط كثيرًا رغم النقص الكبير، لكن هذا لا يعفيه من الخطأ؛ لأنه كمدرب مطالَب بإيجاد حلول، ودياز بعد لقاء الأهلي لخبَط، وعبث في أوراق الفريق الذي فقَد هويته، وتسبّب في مشاكل للهلال، وإجمالًا دياز انتهت خُططه وأصبح مكشوفًا، أي أفلس ولم يستطع ابتكار حلول أبدًا، فأصبحنا نرى في الفريق عكًّا كرويًا، والهلال طيلة تاريخه لم يقف على مدرب، وأنا مؤيد بقوة قرار الأمير نواف بن سعد؛ لأنه لو استمر فمن الممكن أن تفقد بطولة الدوري وتخرج من آسيا. اتهام خاطئ ■ أنت متّهم بأنك كنتَ متعاليًا على الإعلام، فما تعليقك؟ ■ ■ غير صحيح أبدًا.. لكن في بعض الأحيان لا يكون عندك شيء تقوله للإعلام، وهذا اتهام خاطئ، فمتى ما كان لدي شيء مفيد للقارئ والمستمع والمشاهد فلن أكون بعيدًا عنه أبدًا. منافسة شريفة ■ وماذا عن الاتهام بأنك كنتَ تهوى الاستعراض أمام حسن حمران في لقاءات الديربي؟ ■ ■ أولًا أنا أحب وأحترم حسن حمران كثيرًا، والذي يتميّز بخُلقه الكبير، وما حدث داخل الملعب منافسة شريفة كانت بيننا كلاعبين. الاتهامات ¶ أنت متهم بعدم الانضباط داخل الملعب؟ ¶ لماذا لم تتجه إلى التدريب أو العمل الإداري؟ ¶ أنت متهم بالتعالي على الإعلام؟ ¶ لماذا لا تنتقد سلبيات إدارة الهلال؟ ¶هل إقالة دياز تأخرت كثيرا؟ ¶ أنت متهم بأنك فشلت في التحليل الرياضي؟ الثنيان خلال حديثه للمحرر (اليوم)