قمة الطموح والإصرار والعزيمة قلّ ما تجدها في شخص واحد حقّق كُل ما يحلم به أي رياضي، برز نجماً في سماء كرة القدم السعودية مُحققاً ألقاباً عدّة وحصد كؤوس خزائن بعض الأندية لم تحصدها، سامي الجابر الذي برز لاعباً هلالياً ليضمن مركزه في خارطة المنتخب السعودي، اعتزل اللعب واتجه كغيره إلى مجال الإدارة الكروية بدأ إدارياً وأثبت نجاحه حتى تولى أعلى هرم رياضي مسؤول عن كرة القدم في نادي الهلال سامي الجابر مدير عام كرة القدم أردف نجاحه الرياضي كلاعب بنجاح آخر تمثل في قدرته الإدارية الفذّة التي منحته ثقة المسؤولين في البيت الأزرق وقبلهم الجمهور الهلالي, ولمْ يكتفِ طموح الجابر عند هذا الحد فحسب بل إنه تميّز في التحليل الرياضي وبات اسمه مطلباً لأكبر القنوات الرياضية المُهتمة في الدوريات الأوروبية إلّا أنه لم يخطر ببال أي رياضي بأن الجابر يطمح لأكثر من ذلك إلّا حينما أعلنها قبل أيام عدّة وكشف عن رغبته في الحصول على أعلى شهادة تدريبية والممنوحة من معهد الاتحاد الانجليزي للمدربين لا للإتجاه التدريبي بل يعتبره تطويراً لذاته آخذاً بحذو نجوم كبار سبقوه في هذا الطريق يتقدّمهم النجم الفرنسي زين الدين زيدان. ما فعله الجابر وما يخطط لفعله أمر يجب الوقوف عنده كثيراً، فلماذا سامي هو الأبرز في كل مجال يتواجد فيه، ولماذا لا نُشاهد سامي آخر أم أن طموح لاعبينا وإداريينا مُتوقفٌ عند هذا الحد! سامي الجابر أنموذج سامٍ يجب أن يُحتذى به فهو درسٌ في العزيمة والإصرار المولّدين للطموح الذي لا يأتي من فراغ، الجابر سيغيب عن الهلال 8 أسابيع وهي أقل مدة يمكن انجاز الشهادة فيها نظير السيرة الذاتية التي يتمتع بها الجابر والتي دعمت موقفه لدى المعهد الإنجليزي لكن هذه المدة ليست قصيرة على البيت الهلالي وعلى الجمهور الأزرق فمن سيخلف سامي في هذه المهمة ؟! تعاملٌ راق مع اللاعبين بحزم وعطف، رؤية فنية تُعين المدرب، ورأي سديد يحسم الكثير في الجانب الإداري، مناصب ومهام عدّة لا يُجيدها غير "سامي"، سامي الجابر على الهلاليين أن يستفيدوا منه في تأهيل كوادر إدارية مُستقبلية إذْ آن الأوان لاستثمار الطاقة الهائلة التي يمتلكها الجابر في توليد عقليات عدّة تخدم البيت الهلالي والكرة السعودية في المستقبل القريب.