في حديثي الأسبوع الماضى مع متخصص يعمل في مجال تطوير هوية المؤسسات وكيفية استخدامها كعنصر تسويق للمنظمة، أوضح لي أهمية التعامل مع الشبكات الاجتماعية بشكل احترافي يخدم هوية المؤسسة ويزيد مصداقيتها وفاعليتها في سوق أصبحت المصداقية فيه مطلبا لكل عميل أو زبون. وتحدث المتخصص عن وجوب وجود قناة في اليوتيوب تصل للجمهور وتشارك فيها المؤسسة بالمعلومات التي تفيد وتعين المستهلك بشكل عملي وجذاب وفي نفس الوقت مدتها قصيرة، والسبب في أهمية ذلك أنه حسب دراسات وإحصاءات وجد أن المملكة تتصدر المرتبة الأولى في العالم مشاهدة لليوتيوب، وبالتالي فالمتوقع هو أن يستفيد التجار من ذلك، ومن الممكن تحميل حلقات تصلهم بالناس وتقربهم منهم مما يؤدي إلى ارتباط الناس عاطفيا بالمنتج أو الخدمة، وبالتالي يساعدهم في اتخاد قرار بالشراء. وحدثني أيضا عن تفعيل منصة التويتر بشكل يومي وأن توضع له خطة شهرية بالمضمون المطلوب نشره. وأشار في سياق كلامه الى أهمية توحيد هوية جميع منصات الشبكات الاجتماعية كافة وذلك لخلق علامة بصرية محددة تنطبع في ذهن الناس. وبالطبع وضح لي أن أفهم وأقدر الناس في وضع خطة تسويق للشبكات هم أصحاب واعضاء المؤسسة نفسها، لانهم الاقرب لبيئة العمل والذين سيعكسون الصورة بكل مصداقية وقرب للعميل بلا رتوش ولا معلومات مغلوطة. وبعد حديثه، أخذت أفكر في حقيقة أن الشبكات الاجتماعية هي هم لمَنْ أراد أن يستخدمها بذكاء وليست كما يروج لها بأنها وهم وانه على المسوق فيها أن يتحرى عدة امور ليست بالبسيطة لينجح تأثيرها وتصبح أداة بناء مهمة.