أضاف ديفيد دي خيا حارس مانشستر يونايتد تصديا خياليا آخر لحصيلته ليخرج فريقه مانشستر يونايتد بالتعادل السلبي من عقر دار مضيفه اشبيلية في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وأنقذ الحارس الدولي الاسباني ضربة رأس من المهاجم الكولومبي لويس موريل لاعب اشبيلية من مسافة قريبة في نهاية الشوط الأول وقبلها تصدى لفرصة محققة من حركة بهلوانية للمدافع الأرجنتيني جابرييل ميركادو حيث صنع الفريق الاسباني فرصا أكثر من منافسه الذي يدربه البرتغالي جوزيه مورينيو. ولاحت لمهاجم يونايتد روميلو لوكاكو فرصة سانحة نادرة في الشوط الاول لكنه سدد كرة وصلته من اليكسيس سانشيز فوق العارضة كما ألغي هدف سجله الدولي البلجيكي بداعي وجود لمسة يد في نهاية الشوط الثاني. وسدد اشبيلية 25 كرة على مرمى دي خيا مقابل ست مرات ليونايتد من بينها تسديدة واحدة على المرمى لكن مورينيو لا يشعر أن فريقه كان محظوظا بانتهاء المباراة بالتعادل. وأبلغ مورينيو مؤتمرا صحفيا «لا لست أشعر براحة لانتهاء المباراة. اعتقد أننا انهينا المباراة بالعثور على مساحات أكبر مما فعلنا في البداية والحصول على فرص أكثر للتسجيل». وتابع «الإحصاءات مجرد أرقام، في بعض الأحيان تسدد 15 مرة على المرمى لكن 13 منها مجرد تسديدات، لذا اعتقد أن النتيجة تعكس حقيقة المباراة، تسألون هل هي نتيجة جيدة وأنا أقول إنها ليست جيدة وليست سيئة». وستقام مباراة العودة في اولد ترافورد في 13 مارس إذ يسعى يونايتد لبلوغ دور الثمانية للمرة الأولى منذ 2014 فيما يأمل اشبيلية في عبور دور الستة عشر للمرة الأولى بعد ثلاث محاولات فاشلة. وأصبحت علاقة مورينيو ولاعبه بول بوجبا تحت المجهر بعد قرار المدرب البرتغالي بعدم وضع صاحب أغلى صفقة انتقال في تاريخ النادي في التشكيلة الأساسية قبل أن يضطر للدفع به بعد إصابة اندير هيريرا في وقت مبكر. ولم ينجح بوجبا في الرد على منتقديه الذين شككوا في تأثيره على مدار آخر شهرين، ولم يستطع قيادة العديد من الهجمات وأطاح بتسديدة بعيدا عن المرمى في الشوط الثاني. وقدم سانشيز أداء سيئا في أولى مبارياته الاوروبية مع يونايتد منذ انتقاله قادما من ارسنال في يناير كانون الثاني وشارك ماركوس راشفورد بدلا منه في الدقيقة 75. وكال موريل المديح لدي خيا بعد تصديه لكرته وقال إنه يشعر بالإحباط من عدم استغلال فريقه للفرص التي اتيحت له. وأضاف موريل للصحفيين «تحرك بجسده جيدا، كان يمكنني اختيار زاوية لكني فضلت القوة بدلا من وضع الكرة في زاوية محددة وهو حارس رائع. عندما تخوض مباريات مثل هذه فالأمور تحسم بالتسجيل من فرص بسيطة لكن الفريق قدم أداء جيدا للغاية، لعبنا بالطريقة المثالية، كنا ملتزمين في كل جزء من المباراة لكننا سنرحل بمرارة عدم التسجيل». وتابع «عندما تنظر إلى هذا الأداء فتعتقد أننا نستطيع اللعب بهذه الطريقة في أي ملعب لكن من المهم في مباراة الإياب أن نكون منظمين». وكال مورينيو المديح للشاب سكوت مكتوميناي بعد أدائه في التعادل بدون أهداف مع مستضيفه اشبيلية لكنه أثار تساؤلات حول الجهاز الطبي لفريقه بعد خروج أندير هيريرا بسبب الإصابة. ولعب الاسباني هيريرا للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع بعد عودته من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية بينما جلس بول بوجبا أغلى لاعب في تاريخ النادي على مقاعد البدلاء. لكن المدرب البرتغالي أجبر على إشراك اللاعب الفرنسي البعيد عن مستواه بعد 17 دقيقة عقب خروج هيريرا بسبب ما بدا أنها إصابة أخرى في عضلات الفخذ الخلفية. وأبلغ مورينيو الصحفيين بعد صمود فريقه أمام هجمات فريق المدرب فينشنزو مونتيلا الذي أضاع العديد من الفرص (اعتقد أنها إصابة سيئة). «كانت لديه إصابة منعته من المشاركة في المباريات الأخيرة لكن الجهاز الطبي قال إنه سليم بنسبة مائة بالمائة لمواجهة السبت الماضي (أمام هدرسفيلد تاون)». وأضاف «لكني لم أشركه لمنحه فرصة أكبر للعمل وحماية أكبر لكن يبدو أنه ليس لائقا بدنيا». المدرب البرتغالي ألقى الضوء على أداء مكتوميناي البالغ عمره 21 عاما والذي شارك في مباراته الثامنة مع يونايتد والثانية في دوري الأبطال. وقال مورينيو «قدم أداء مذهلا وبدا لاعبا كبيرا وناضجا ولديه حس خططي ومسؤولية، كان جيدا عند الاستحواذ على الكرة وفي الضغط. أعتقد أنه ظهر كلاعب شارك في العديد والعديد من مباريات دوري الأبطال رغم أنها مباراته الثانية فقط». وتابع «لو كنت أحدكم (الصحفيين) لسألت عما إذا كان مدرب مانشستر يونايتد يتفق أن سكوت مكتوميناي قدم أداء مذهلا، وإجابتي كانت ستكون 'نعم'». دي خيا يواصل تصدياته الرائعة