«هؤلاء المديرون الذين عادة ما ينتقلون من اجتماع لآخر، طوال اليوم، لا يقومون بشيء عملي. نحن مدمنون تماما على الاجتماعات. إذا لم نذهب إلى اجتماع فإننا نتساءل ماذا عسانا نفعل إن لم نعقد اجتماعا». «بلير بالمر» المدير التنفيذي لإحدى مؤسسات الاستشارات الإدارية قرب لندن بالمملكة المتحدة: تكون الاجتماعات مضيعة للوقت عندما تكون سيئة التنظيم وتفتقر إلى السيطرة والتوجيه، فتكون بذلك اجتماعات غير فعالة، لا تحقق الأهداف المرجوة منها في أقل وقت ممكن وبرضا غالبية الأعضاء. فتشير الدراسات إلى أن الاجتماعات تكلف الشركات الكثير من الوقت والمال، ولا تفيد العمل بعكس ما يُعتقد. يقول «ديفيد جرايدي» وهو متحدث في منصة TED العالمية، إنه لدينا مشكلة عالمية في الاجتماعات، ويذكر أن متوسط الهدر المالي فيها يصل إلى 37 مليار دولار سنويًا في الولاياتالمتحدةالأمريكية. إحدى أكبر 50 شركة أمريكية قدرت خسائرها بسبب الاجتماعات السيئة ب 75 مليون دولار سنويًا. اجتماع واحد بين مدراء وتنفيذيين تقدر تكلفته ب 100 دولار في الساعة بحساب الرواتب فقط. هل تساءلت يومًا كم مقدار الفعالية في اجتماعاتنا؟ 25٪ من الاجتماعات تصرف في نقاش أمور غير مهمة. 75٪ من الموظفين لم يتلقوا تدريبًا في كيفية إقامة اجتماع. 73٪ من الموظفين يقومون بإنجاز أعمال أخرى أثناء اجتماعهم. 50٪ من الموظفين يعتقدون أن الاجتماعات لا داع لها. تسعة من كل عشرة يحلمون أحلام اليقظة أثناء اجتماعاتهم. هل تفريغ وقتك من ازدحام الاجتماعات يفيد عملك أكثر؟ هناك 3 بلايين اجتماع كل سنة، و11 مليون اجتماع رسمي كل يوم في الولاياتالمتحدةالأمريكية. 7.8 ساعة أي ما معدله 33.91٪ من الاجتماعات هي وقت ضائع. معظم الموظفين يحضرون بمعدل 62 اجتماعًا في الشهر. التنفيذيون يقضون 40 - 50٪ من ساعات عملهم في اجتماعات. يقضي التنفيذي ما معدله 23 ساعة أسبوعيًا في اجتماعات، منها تقريبا 8 ساعات غير ضرورية أو تدار بشكل سيء، وهذا يساوي أكثر من شهرين ضائعين في السنة. الاجتماعات ليست عملًا، انها أماكن تذهب لها لتتكلم عن ما تريد عمله لاحقا «جيسون فرايدي»