اطاحت ادارة مكافحة التسول بوزارة الشؤون الاجتماعية ومكاتبها الاجتماعية التابعة بمناطق ومحافظات المملكة خلال عام 1431ه بأكثر من 15 ألف متسول "سعوديين واجانب". حيث بلغ عددهم 15329 منهم 1969 سعوديا و 13360 اجنبيا. تراوحت اعمارهم بين 18-31 عاما اغلبهم من الرجال. اما بالمنطقة الشرقية فقد تمكن مكتب المتابعة الاجتماعية بالدمام والاحساء من ضبط عدد 250 متسولا منهم 104 سعوديين و4 حالات اجانب. في مقابل 136 سعوديا و5 اجانب بالاحساء. فيما سجلت محافظة جدة اعلى نسبة للمتسولين الاجانب حيث بلغ عددهم 1775 منهم 25 سعوديا. يليها المدينةالمنورة ب 653 متسولا اجنبيا منهم 86 سعوديا. والطائف ثالثا بنحو 341 متسولا سعوديا و 273 اجنبيا. وتعد منطقة تبوك الاقل تسجيلا ب 50 حالة تسول فقط بين سعوديين واجانب. فيما لم يرصد مكتب المتابعة الاجتماعية بحائل اي حالة تسول. وأوضحت تقاريرالشؤون الاجتماعية استخدام المتسولين طرقا ملتوية لاستدراج عواطف الناس بالأماكن العامة عند المساجد واشارات المرور والاسواق العامة. حيث يجيدون تمثيلها عن طريق استخدام اطراف صناعية واصطحاب اطفال وتقديم اوراق وتقارير مزورة وغيرها. فيما تؤكد مصادر مطلعة أن ظاهرة التسول أصبحت داء خطيرا يجب استئصاله من خلال تضافر جهود الجهات المعنية باعتبارها مسئولية مشتركة بين الاجهزة الامنية والضمان الاجتماعي ومكاتب المتابعة الاجتماعية والعمل والجمعيات الخيرية. بالإضافة الى دراسة اوضاع المتسولين والوقوف على مستوى حياتهم المعيشية، لافتين الى ان المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق خطباء المساجد والاعلاميين والكتاب والاكاديميين والاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين من ناحية تناول الظاهرة وانعكاساتها السلبية على المجتمع وابراز مخاطرها من خلال المنابر الدينية والدعوية والمنابر الاعلامية سواء المرئية او المسموعة او المقروءة ودعوة المجتمع الى عدم مساعدتهم او اعطائهم مبالغ مالية. وفي نفس السياق رصدت الشؤون الاجتماعية عدد 1368 حالة عنف العام الماضي من خلال الدور التابعة لها حيث تم ايداع 44 حالة بدور الحماية، في حين استضافت 59 حالة بعد خروجهم من السجن لرفض ذويهم استقبالهم.