شهدت المائدة المستديرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب حلقة نقاشية مصرية تونسية مشتركة بعنوان «السرد العربى بين الإبداع والتلقى» تحدث فيها كل من الناقدان المصريان د. حسين حمودة ود. سامى سليمان الناقد الأدبى والشاعرة التونسية رشا التونسي والكاتبة التونسية فوزية العلوي وأدارتها د. سهير المصادفة. فى البداية أكدت فوزية العلوي أنه ليس هناك ثمة فصل بين المبدع والشارع العربي، لأن الكاتب وهو السارد هو ضمن هذا الشارع فى نهاية الأمر، فليس هناك فاصل بين عالم المبدع وعالم الشارع وحين ينفصل المبدع عن شارعه لن ينجح فى توصيل إبداعه إلى عالمه. أما الشاعرة التونسية رشا التونسي فقد ركزت معظم كلامها عن ثورة تونس، لكنها أكدت أن المبدعين العرب كلهم، يتقنون السرد، لكنها اعترفت بوجود مسافة بين السرد والمتلقي العربي. من جهته أكد د. حسين حمودة على اتساع العنوان الذي تدور حوله المناقشة، حيث يشمل محاور كثيرة، فهناك الجانب الخاص بالسارد العربى وهى منطقة كبيرة ومتسعة وهناك قضية المتلقي ويتعلق بها أمور كثيرة أيضا، كذلك مشكلة النقد الموجه لهذا الإبداع. وقال د. سامى سليمان قال فى كلمته: يجب أن نشير إلى ضرورة ألا ننسى أن نسبة الأمية كبيرة فى الوطن العربى، فالقراءة السردية فى وطننا العربى تقتصر على النخبة، وكان يجب على الثورة المصرية أن تضع التعليم على رأس مشروعاتها لأنه أيضاً مشروع غير مكتمل.