شددت الولاياتالمتحدة، أمس، على أن الوقت حان لتحرك دولي ضد نظام إيران. واعتبرت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة، نيكي هايلي، أن الوقت حان لكي يتصرف مجلس الأمن ضد إيران، وذلك بعد نشر تقرير لخبراء أمميين أفاد بأن الأخيرة انتهكت الحظر الذي فرضته الأممالمتحدة على إرسال أسلحة إلى اليمن. وقال التقرير الذي عرض على مجلس الأمن الدولي في يناير: «إن الخبراء تعرفوا على مخلفات صواريخ مرتبطة بتجهيزات عسكرية وآليات عسكرية جوية مسيرة من منشأ إيراني أدخلت إلى اليمن بعد فرض الحظر على الأسلحة في 2015». تجديد أمريكي وقالت هايلي في بيان: «هذا التقرير يسلط الضوء على ما قلناه منذ أشهر: إيران نقلت أسلحة بشكل غير شرعي، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن»، وأضافت: «لا يمكن للعالم أن يستمر في ترك هذه الانتهاكات الصارخة بدون ردّ ويجب على طهران أن تتحمل العواقب»، وتابعت السفيرة الامريكية: «حان الوقت ليتحرك مجلس الامن الدولي». وأبلغت هايلي مجلس الأمن الدولي في ديسمبر بأن الولاياتالمتحدة ستدفع باتجاه تحرك ضد إيران بسبب الهجمات الصاروخية التي تستهدف حليفتها السعودية. وذكر دبلوماسيون ان «الانتهاكات الايرانية» ستعالج في مشروع قرار يجدد العقوبات على الحوثيين وسيتبناه مجلس الامن في وقت لاحق الشهر الجاري. مبعوث جديد وفي شأن منفصل، وافق مجلس الأمن الدولي، الخميس، على تعيين البريطاني مارتن غريفيث مبعوثاً أممياً خاصاً إلى اليمن، ليكون بذلك ثالث وسيط أممي يتم تكليفه خلال سبع سنوات. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد أبلغ المجلس، الثلاثاء، في رسالة بحسب «فرانس برس»، قراره تعيين غريفيث مبعوثاً أممياً خاصاً إلى اليمن خلفاً للموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي رفض البقاء في منصبه بعد انتهاء ولايته. وكانت لدى أعضاء مجلس الأمن الدولي مهلة تنتهي الخميس في الساعة (22.00 بتوقيت غرينتش) للاعتراض على هذا التعيين، وقد وقع الخيار على الوسيط البريطاني بعد أسابيع من المشاورات، وفق دبلوماسيين. وفي رسالته إلى مجلس الأمن، قال غوتيريس «إن غريفيث يتمتع بخبرة طويلة في التفاوض والتوسط والشؤون الإنسانية». يذكر أن غريفيث يدير مؤسسة (المعهد الأوروبي للسلام)، ومقرها في بروكسل. ميدانيا، قصفت مقاتلات التحالف العربي، أمس، مواقع وتجمعات لميليشيا الحوثي الانقلابية في مناطق متفرقة شرقي تعز، بالتزامن مع استمرار المعارك في العديد من الجبهات الميدانية. خبراء إيرانيون ووفقا ل«سبتمبر نت»، قال مصدر ميداني: «ان غارات للتحالف استهدفت مبنى في جولة القصر، شرقي تعز، الذي كان يتواجد بداخله خبراء إيرانيون يعملون في التجسس لصالح الميليشيا على شبكة الاتصال». بالتزامن، استهدفت عدة غارات جوية مواقع وتجمعات للميليشيا في التشريفات، ومبنى الأمن المركزي، بمديرية صالة، شرقي المدينة. واستهدفت بموازاة ذلك غارات أخرى مواقع وتعزيزات وآليات قتالية للانقلابيين في جبل آومان، بشارع الستين، ومنطقة المفرق، وبالقرب من فندق الحجاجي، خلف تبة السلال. في غضون ذلك، اندلعت معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني والحوثيين في جبهة الضباب، غربي المدينة، تركزت في مناطق حذران، والصياحي، وقرية ماتع، ثم امتدت إلى منطقة الأشعاب، شرقي جبل المنعم. في السياق ذاته، تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش الوطني والميليشيا في جبهة مقبنة، إثر محاولة تسلل لعناصرهم إلى مواقع الجيش الوطني في محيط جبل جريدم، ومدرسة بلال، وعزلة القحيفة. وفي الوقت ذاته، لقي أحد عناصر الميليشيا مصرعه برصاص الجيش الوطني في جبل العويد، بالمديرية ذاتها. وفي مديرية الصلو، صدت قوات الجيش هجوما للميليشيا في أسفل نقيل المديرية، وأجبرتها على التراجع والفرار.