من المؤسف أن بعض الطرق الزراعية في الأحساء - وهي الأهم - والتي تبدأ من عيني الخدود والحقل، بئيسة نوعا ما. ورغم أن هناك الطريقين اللذين يخترقان الواحة باتجاه الشرق وعلى جانبيهما الكثير من العيون والكثافة الزراعية والاستراحات والمقاهي الشعبية التي يرتادها الكثير من المواطنين والزوار من سياح ومتنزهين، إلا أن منظر وواقع الحال لا يناسب تهيئة المضمون السياحي. حيث ان هذه الطرق مكسرة وترابية بشكل كبير وتفتقد الإنارة في حين أن وضعها يتسبب بالكثير من الأمراض مثل الربو والرشح وضيق التنفس، وحبذا أن تأخذ الجهات المختصة وهيئة السياحة الاهتمام بهذه المواقع بالسفلتة الكاملة والإنارة والرصف وزرع الشجيرات على جانبي الطريقين ووضع مقاعد ثابتة للاستراحة وإتاحة الفرصة لإقامة كازينوهات للمشروبات الباردة والساخنة على امتداد الطريقين وحول قناة الري للاستمتاع بالنظر والتبصر في هذا المنظر الطبيعي والخلاب والمريح للنفس والعقل والقلب، وهذا اعتقد انه يُغني الكثير عن السفر إلى الخارج حيث ما يطلبه السياح هناك يجده في بلده بتحقيق هذا المشروع السياحي الكبير ويرفع دخل السياحة ويجعل ما ينفق في الخارج تكسبه بلادنا الغالية.