يعد سوق الخضار والفواكه بحي العقربية في الخبر من أهم الأسواق المركزية، التي طالتها ظواهر العزلة والهجران وعدم التطوير. وبالرغم من أن هذا السوق المركزي البالغ الأهمية كونه الوحيد بالخبر، ويجاور العديد من الأحياء السكنية والشوارع الرئيسة في العقربية ويخدم احتياجاتهم اليومية، الا انه لم يتم استغلاله وتطويره، حسب آراء مواطنين أكدوا ل «اليوم» أن بلدية الخبر يجب أن تتخذ التدابير العاجلة في تطويره بالشكل المناسب لهم، مطالبين في الوقت نفسه بأن يتم تقسيم السوق إلى محلات مستقلة توزع على الباعة ليتمكنوا من حفظ بضائعهم فيها وضمان عدم فسادها أو تلوثها. مشاكل كبيرة يقول المواطن سند الهاجري: هناك مشاكل كبيرة تواجه هذا السوق أولها قلة البسطات بداخله وعزوف التجار عنه، وانتقال الكثير من العمال والعاملين للعمل داخل الأحياء السكنية بالإضافة لاتخاذ البعض منهم الأرصفة لبيع الخضار والفواكه كونهم سيبيعون أغراضهم بشكل اسرع على المارة من الجلوس في هذا السوق المتهالك، مطالبا بأن تكون هناك حلول جذرية وسريعة من قبل بلدية الخبر في تطوير السوق وتشجيع العمل فيه مع تيسير ظروف العمل للتجار وأصحاب البسطات بداخله. مسكن مهجور بينما قال المواطن نايف الكالوف ان السوق في وضعه الحالي يعتبر كالمسكن المهجور فلا تجد لا عمالة ولا بضاعة تجعلك تتجه له، فالسوق يحتاج لإعادة صيانة وترميم لبعض مرافقه كما يحتاج لتقسيم البسطات وتوزيعها بشكل يعطي للتاجر والمشتري الراحة في التسوق، مشيرا الى أن هذا السوق يخدم أهالي الخبر من مواطنين ومقيمين ويجب أن يعكس الوجه الحضاري لمدينة الخبر، التي تشهد تطورا مستمرا بمختلف المجالات. إهمال التطوير وأشار المواطن عواد العنزي الى أن بسطات السوق تخدم العشرات من الزبائن القريبين منه، حيث يقوم العديد منهم بزيارة السوق والتبضع لمنازلهم على مدار العام، ولكن هناك قصورا في تطويره، وعندما نسأل بائعي السوق المتواجدين عن عدم انتعاش السوق نجدهم يلقون باللوم على البلدية فلا محال لهم مستقلة تغنيهم عن البسطات ولا تطوير واهتمام بمرافق السوق بالرغم من أنهم مستعدون لتحمل تكاليف المحال بما يعود عليهم بكسب لقمة العيش الحلال. إعادة النظر أما المواطن ساير ربيع، فقال: لا شك أن السوق المركزي الواقع هنا في العقربية يعتبر مصدرا مهما لنا في تلبية مشترياتنا من الخضراوات والفواكه، ولكنه بهذا الوضع المتدني لا يناسبنا ونضطر بشكل كبير للتوجه لشراء مستلزماتنا اليومية من البقالات والسوبر ماركات وفي بعض الأحيان نتوجه إلى السوق المركزي بالدمام، ونتمنى من المسؤولين في بلدية الخبر أن يعيدوا النظر في هذا السوق وأن يعملوا على تطويره وترميمه بشكل لائق يخدمنا ويخدم اهالي المنطقة ككل. هجرة البائعين وقال بائعون: طلبنا عدة مرات ومنذ وقت سابق أن تكون المساحات مغلقة ومكيفة ولم نجد أي تجاوب وهذا ما يجعل هذا السوق أشبه بالميت لنا لعدم تواجد الزبائن فيه، علاوة على وضعه الحالي فإن الزبائن لا يأتون إليه لأنهم لا يجدون احتياجاتهم بالشكل المرغوب، فنحن قلة هنا ولا نحضر إلا القليل من الخضار والفواكه، التي غالبا ما يكون زبائنها من العمالة المارة فقط، وتمنوا أن يعود السوق كسابق عهده يمتلئ بالباعة ويعج بالمتسوقين، منوهين الى أن عدم وجود عمالة تساعد في السوق دفع البعض إلى ترك السوق وإلغاء مشاريعهم، واخرون قرروا الانتقال إلى أماكن اخرى داعين البلدية لإعادة النظر بالسوق من ناحية ترتيبه ووضع تسهيلات للبائعين، حيث لا تتعدى البسطات الآن أصابع اليد الواحدة.