قتل 35 مدنياً أمس الخميس في غارات جديدة لقوات نظام بشار الأسد استهدفت مناطق عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة، وواصلت مجازرها لليوم الرابع على التوالي عبر القصف العنيف لمناطق عدة في الغوطة قرب دمشق. وأفاد المرصد السوري أمس عن «تواصل عمليات القصف الجوي والصاروخي والمدفعي، التي تستهدف الغوطة الشرقية». وسجلت مدينة جسرين أكبر حصيلة، اذ قتل فيها ثمانية مدنيين. وشاهد مصور لوكالة فرانس برس في مدينة سقبا، التي قتل فيها مواطنة وطفلان، رجلاً يحمل ابنته الصغيرة ويصرخ للفت انتباه سيارة الاسعاف. كما نقل مشاهدته لمحلات وسيارات مدمرة وأشلاء مع استمرار تحليق الطائرات الحربية في الأجواء. ويأتي تجدد الغارات الخميس غداة يومين دمويين في الغوطة، إذ قتل الاربعاء 38 مدنياً، كما أسفر القصف الثلاثاء عن مقتل ثمانين مدنياً وإصابة مائتين آخرين بجروح. من جهة أخرى، استهدف التحالف الدولي بقيادة واشنطن ليل الاربعاء الخميس مقاتلين موالين لنظام الأسد في محافظة دير الزور في شرق البلاد، ما أسفر، وفق مسؤول أمريكي عن سقوط مائة قتيل على الأقل. ورجح الخبراء في تقرير أصدره مركز «مجموعة الأزمات الدولية» في بروكسيل، أمس الخميس، أن روسيا تنفرد بالقدرة على إبرام تفاهمات بين نظام الأسد وإيران، وميليشيا حزب الله، من ناحية، وإسرائيل من ناحية أخرى، قد تساعد على الوقاية من الحرب الإقليمية. وتتمثل الخطوط الحمراء بالنسبة لإسرائيل في ألا يقترب مقاتلو الميليشيا الموالية لإيران من خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان المحتلة، وأن تتمكن روسيا من جهة أخرى من إقناع إيران عدم المخاطرة ببناء قواعد عسكرية وتجهيزات دقيقة في سوريا.