ضمن أنشطة المقهى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء وبالتعاون مع غرفة الأحساء قدمت أمس الأول أمسية ثقافية في قاعة الشيخ سليمان الحماد بمقر الغرفة حملت عنوان (سينما اليوتيوب.. لماذا؟) والذي أدار حوارها مجموعة من المهتمين بصناعة السينما هم: محمد القحطاني وحسين اليحيى وزهراء الفرج. في بداية الأمسية تم عرض مجموعة منتقاة من أفلام اليوتيوب التي حققت رواجا ونسبة مشاهدة عالية، فيما أوضح مدير الأمسية د. محمد البشير عبر كلمة للجمهور أن سينما أفلام اليوتيوب التي انطلقت قبل 7 سنوات تقريبا، استطاعت تحقيق نسب مشاهدة عالية، مستشهدا بفيلم (مونوبولي) الذي يعتبر من الأفلام التي حققت رقم مشاهدة كبيرا في أول يوم لعرضه. تقنية اليوتيوب بعد ذلك فتح محمد القحطاني باب النقاش للجمهور باعتبارهم المتحدثين في الامسية، فيما أوضحت زهراء الفرج أنه نظرًا لغياب السينما في المملكة كانت الحاجة لاستغلال تقنية اليوتيوب، موجهة السؤال للحضور عن صحة ذلك، من هنا أكدت خديجة وهي إحدى الحاضرات أنها لا تزال تحرص على مشاهدة أفلام اليوتيوب فهي تتيح الفرصة لها لاختيار الوقت المناسب لها للمشاهدة، فيما ناقض هذا الرأي الممثل عقيل الزين الذي بين أنه لا يمكن الاستغناء عن متعة مشاهدة الفيلم عبر صالة سينمائية مخصصة، فالفيلم في القاعات له وقع خاص في النفس. تحدي الصعاب فيما انتقد يحيى العبداللطيف بأن فكرة الأمسية أحدثت له نوعا من التشويش والضبابية من خلال العنوان العريض للأمسية فيما تمنى أن نحظى بالنقاش عن مستقبل السينما القادم في ظل السماح لها وألا نتذكر أفلام اليوتيوب السابقة، ومن هنا ناقضه الممثل محمد القحطاني الذي أوضح أن الهدف من الأمسية إبراز جهود الموهوبين الذين تحدوا العوائق والصعاب الموجودة، فيما النقاش عن مدى استمرار التجربة في المستقبل من عدمها. الأفلام الاجتماعية وقد نوه احد الحضور بأن الفيلم السعودي في اليوتيوب حقق اكبر نسب مشاهدة في الوطن العربي، مقارنة مع أفلام خليجية وعربية سبقته في هذا المجال، متوقعا عدم سرقة دور العرض مستقبل اليوتيوب. فيما بين علي الأحمد أن مهرجانات الأفلام كرست لنوعية محددة من الأفلام النخبوية والتي فازت في الكثير من المهرجانات ولكنها في المقابل لم تحظ بنِسَب مشاهدة عالية على عكس أفلام طرحت قضايا اجتماعية بقوالب كوميدية وحققت متابعة عالية والذي أتوقع أنه من خلالها سيكون الانطلاق لإنتاج الافلام التجارية. المهرجانات النخبوية من جهته أكد مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء المخرج علي الغوينم أن الكثير من أفلام المهرجانات سارت على نفس مسار عروض مهرجانات المسرح في تقديم أعمال نخبوية، وذلك لكون أغلب المهرجانات تنظر إلى الأفلام النخبوية، مشيرا إلى أن سينما اليوتيوب لن تنقطع بل سوف تحظى بنِسَب عالية حتى مع وجود صالة السينما مستقبلا، خصوصا مع توفر الأجهزة الذكية التي سرقت الوقت من الجميع، وحولت شاشات التلفاز في المنزل إلى أجهزة اضاءة فقط دون متابعة او اهتمام. زهراء الفرج وحسين اليحيى ومحمد القحطاني يديرون اللقاء جانب من الحضور