عد سينمائيون سعوديون، عبارة «فيلم نخبوي»، بمثابة وسيلة تهرب من الفشل الجماهيري للفيلم، مؤكدين على ضرورة توجيه الأفلام القصيرة على يوتيوب، والأفلام المزمع عرضها في دور السينما السعودية، إلى الأفلام الاجتماعية ذات الجماهيرية، من خلال رؤية فنية بعيدا عن الإسفاف. تحيز لجان التحكيم شدد مدير فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الأحساء علي الغوينم، مساء أول من أمس، في الأمسية الحوارية التي حملت عنوان: «سينما اليوتيوب.. لماذا؟»، على ضرورة الابتعاد عن الأفلام النخبوية، حتى لا يفقد يوتيوب والسينما جماهيريتهما، مستشهدا بفشل المسرح النخبوي، مبينا أن المجتمع السعودي يعيش فترة جديدة، تتمثل في دخول السينما للمرة الأولى، ويتطلب ذلك حشدا للجماهير، لبيع التذاكر، وتغطية تكاليف الفيلم ، موضحا أن الأفلام النخبوية يرافقها انخفاض إيرادات العمل، مبديا تحفظه إزاء ما سماه تجاهل لجان التحكيم الأعمال الاجتماعية في المسابقات والمهرجانات، وانحيازها للأعمال النخبوية، ومنحها الجوائز، مضيفا أن هذه اللجان التحكيمية ترى أن الأعمال الاجتماعية غير جديرة بالجوائز، وبالتالي إبعادها عن الاحتفاء والتكريم. مقياس الجودة استهل محمد البشير، الأمسية التي نظمها المقهى الثقافي بجمعية الأحساء، وأدارها «محمد القحطاني، حسين اليحيى، زهراء الفرج»، بالتعليق على أول فيلم سعودي على يوتيوب، سجل أكبر مشاهدات في أولى ساعته، وهو فيلم «مونوبولي» للمخرج بدر المحمود قبل 7 أعوام، مدته 22 دقيقة، واصفا إياه بالأضخم بمعايير يوتيوب، وحقق مشاهدات تجاوزت ال286 ألف مشاهدة، وهو معدل كبير بالنسبة للأفلام السينمائية الحقيقية التي تعرض في دور السينما، ليصبح يوتيوب (سينما من لا سينما له). وأكد عمر البدران، استمرارية سينما اليوتيوب في المملكة مع انطلاقة دور السينما، بسبب مساحة الحرية في يوتيوب مقارنة بصالات السينما، مبينا أن العمل القوي هو الذي يصل إلى الجمهور، وهو أكبر لجنة تحكيم، وأن العمل السينمائي يقدم للجمهور ولا يقدم للجنة تحكيم لا يتجاوز عدد أفرادها 4 أشخاص، لافتا إلى أن نسب المشاهدات العالية ليس بمقياس لجودة العمل. وقالت زهراء الفرج، إن غياب السينما كان سببا لاختيار يوتيوب، واصفة إياه بمخرج الطوارئ للسعوديين لإظهار مواهبهم في السينما.