دعا عدد من المتخصصين والمهتمين بالبيئة إلى المحافظة على بيئة الأحساء من خلال مواجهة خطر البيئات المحيطة بها داخليا وخارجيا كالمصانع ورفض تحول المزارع إلى استراحات عشوائية والاهتمام بالنظافة. رؤية بلدي الأحساء يقول رئيس المجلس البلدي بالأحساء د. أحمد البوعلي: سكان مدينة العيون وما حولها - على سبيل المثال لا الحصر- من أكثر المتضررين من تلوث الأحساء هم ومَزارعهم القريبة من جبل الثليم والقاطنون بالقرب من مصنع الأسمنت بسبب الهزات الأرضية نتيجة تفجيرات الجبل الصخري لتفتيت صخوره وإنتاج الاسمنت، يتزامن مع ذلك حدوث عدة انهيارات أرضية للمزارع أو البيوت القريبة، وتابع: لذا أدعو إلى ضرورة إجراء دراسات جيولوجية وهيدرولوجية من قبل لجنة مختصة بذلك لمعرفة الأسباب الحقيقية لتلك الهزات والأصوات المصاحبة لها حول المناطق القريبة من مواقع التفجيرات الصخرية ودراسة أخرى عن الآثار الصحية المترتبة على المناطق التي حول المصنع ومعالجة الحفر التي قد تسبب إشكالًا للمارة والمتنزهين. وبيّن البوعلي أنه قد عُقد قبل 3 سنوات اجتماع مع مديريها من القيادات وطالب المجلس حينها بزراعة سياج من الأشجار حول المدينة، وإيجاد مصرف آخر بخلاف مصرف المؤسسة العامة للري ومعالجة الروائح الكريهة، ونقل البوابة الجنوبية عرضها 20م إلى البوابة الغربية 40م حيث تأذى عدد من الأهالي من وقوف السيارات بجانب بيوتهم. صداقة البيئة وفي السياق ذاته يقول أحد المهتمين بالبيئة، علي بو خمسين: للأسف الشديد لقد صاحب الثورة الصناعية واكتشاف النفط بعض المساوئ من التلوث البيئي والصناعي وانتشار العوادم من المصانع حول المحيط الخارجي للأحساء، ويوجد كذلك مصانع الاسمنت والكسارات التي تخلف غبارًا متناهي الصغر يتطاير مع الرياح، مما يحتّم علينا وقفة جادة في مواجهة هذا التلوث. كما نوّه إلى المخالفات التي تحصل لتغيير هوية الأحساء الزراعية والطبيعية من تجريف الرقعة الزراعية لصالح العمران السكاني أو تحويل المزارع إلى متنزهات خاصة وعامة أو ديوانيات وما إلى ذلك، واقترح بوخمسين إبعاد المصانع عن الرقعة السكانية، وإجبارها بأن تكون أكثر صداقة للبيئة. أكبر تجمع مائي ومن زاويته يقول حبيب الشومري، وهو مختص بشؤون البيئة: يوجد في الأحساء أكبر تجمع مائي في منطقة الخليج وهي بحيرة الأصفر تلك الثروة البيئية الكبيرة التي يجب أن نحافظ عليها وأوضح أن تلك المسؤولية تقع على ثلاث جهات هي المواطن والحكومة والمصانع. جهود الأمانة في المقابل يوضح مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بن محمد بووشل قائلا: هناك العديد من الجهود المبذولة من أمانة الأحساء تجاه المحافظة على البيئة ومنها أنه تم تقنين إيصال التيار الكهربائي للمنازل الجديدة إلا بوجود عدد من الشتلات بالتنسيق مع البلديات الفرعية بالمحافظة، إضافة إلى التنسيق المباشر مع المجمعات والمراكز التجارية ومباني الدوائر الحكومية والجوامع والمدارس. وامتدادا لمبادرة أمانة الأحساء لزراعة مليون شجرة أطلقت الأمانة وعبر بوابتها الإلكترونية خدمة «مبادرة المليون شجرة» بحيث يتمكن المستفيدون عبر هذه الخدمة «أصحاب المباني السكنية الجديدة» من تقديم طلب الحصول على شتلات الأشجار إلكترونيا وذلك وفق آليات محددة لذلك. وتحدث بووشل عن فرز وتدوير النفايات وهو تشغيل محطة فرز النفايات «مشروع استثماري» والذي يأتي كجزء لتحقيق رؤية وزارة الشؤون البلدية والقروية المتجسدة من برنامج التحول الوطني 2020، الذي يجسد أولى الخطوات لتحقيق رؤية المملكة التطويرية 2030 في جانب التطوير الخدمي في القطاع البلدي. هذا فضلا عن مردم النفايات البيئي الذي رُوعي فيه محاكاة عناصر واشتراطات البيئة بأحدث التجهيزات والمعدات بطريقة نظام الخلايا الهندسية. المدينة الصناعية الأولى تشكل مخاطر صحية الأمانة أطلقت مبادرة التشجير للحفاظ على البيئة