إقصاء القادسية لفريق الهلال من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين -وهو بطلها في نسختها الأخيرة- بعد هزيمته بهدف دون مقابل في مباراة دور الستة عشر مساء السبت المنصرم هو إنصاف لإدارة النادي ولاعبيه، وبهذا الفوز انتشى «بنو قادس» الذي كان يُطلق عليه في الثمانينيات «فريق النجوم»؛ نتيجة لتواجد لاعبين كبار كانوا نجوم تلك الحقبة الجميلة. ومن إنجازات القادسية الوصول لنصف نهائي كأس الملك مرتين، وقدم للمنتخب نجوما لامعين أبرزهم سعود جاسم صاحب أول هدف سعودي في تصفيات كأس العالم، وأحمد البيشي، وخالد الدوسري، وحمد الدوسري، ووجدي مبارك، ومحمد الفرحان، ورؤوف الصغير، ووليد جاسم، وعبدالرحمن بورشيد، ولؤي السبيعي، وصالح القنبر، ووليد الباز، وعبدالله الشريدة، وحقق القادسية بطولة كأس ولي العهد 1992، وبطولة كأس الكؤوس الآسيوية 1993، وكأس الاتحاد السعودي 1994، ووصافة أبطال العرب 1994. وفي عام 2005 وصل القادسية لنهائي ولي العهد ولكنه خسره من الهلال. القادسية هو الفريق الذي يُصدّر النجوم، ففي موسم 2003 قام ببيع عقد سعيد الودعاني وسعود كريري مقابل 17 مليون ريال لنادي الاتحاد، وانتقال عبدالله الشريدة إلى الهلال، وفي موسم 2005 شهد بيع القادسية عقد لاعبه ياسر القحطاني بمبلغ 26 مليون ريال لنادي الهلال، وأخيرا قبل أسابيع انتقل اللاعب عبدالرحمن العبيد بنظام الانتقال الكامل إلى نادي النصر في صفقة لم تُعلن قيمتها. الفريق القدساوي يملك لاعبين أجانب عددهم ستة أبرزهم بيسمارك واليتون وباولو سيرجيو الذي تعاقد معه النادي مطلع هذا الأسبوع. القادسية سيقابل الفيصلي في دور الثمانية من كأس الملك وسيقابل الفتح الإثنين القادم في دوري المحترفين وترتيبه ال11 ب17 نقطة بعد نهاية الجولة 17 ووضعه غير مطمئن لعشاقه، فالفارق بينه وبين متذيل الترتيب فريق الرائد 4 نقاط فقط! القادسية ينتظر دعم أبناء الخبر ورجالاتها والوقوف إلى جنب إدارة معدي الهاجري؛ ليعود بنو قادس إلى الواجهة من جديد على أقل تقدير في منطقة الوسط في ترتيب سلم الدوري وتجاوز الفيصلي ليتأهل لدور الأربعة من كأس الملك، حقيقة أعتب على أبناء الخُبر، فريق له تاريخ من الإنجازات ويتذيل قائمة «ادعم ناديك» ب214 مشتركا فقط، إنه لأمر مُخجل ومُحرج لأهل الخُبر«الهوامير» ومُحبط للإدارة بتجاهل الجماهير دعم النادي ولو بريال واحد كل يوم!.